علي (عليه السلام) فقال: إني جئت إلى أميركم هذا، فسألته عن أشياء فلم يجبني فيها بشئ، فأرسلت إليك. فرفع علي (عليه السلام) رأسه، ثم قال: وما هي، يا ابن هارون؟
فأعاد عليه.
فقال علي (عليه السلام): أما الواحد الذي لا ثاني له فالله الواحد تبارك وتعالى.
وأما الاثنان اللذان ليس لهما ثالث فالشمس والقمر.
وأما الثلاثة التي ليس لها رابع فالطلاق.
وأما الأربعة التي ليس لها خامس فالنساء.
وأما الخمسة التي ليس لها سادس فالصلاة.
وأما الستة التي ليس لها سابع فالستة الأيام التي خلق الله فيها السماوات والأرض.
وأما السبعة التي ليس لها ثامن فالسماوات السبع.
وأما الثمانية التي ليس لها تاسع فحملة العرش.
وأما التسعة التي ليس لها عاشر فحمل المرأة.
قال المؤلف: كأن هذا مبني على الغالب وإلا فقد جاء في أخبار أهل البيت (عليهم السلام) أن أقصى الحمل سنة.
وأما العشرة التي ليس لها حادي عشر فالعشرة الأيام التي تمم الله بها ميقات موسى (عليه السلام) في قوله عز وجل: * (وواعدنا موسى ثلاثين ليلة وأتممناها بعشر) * ((1)).
فقال اليهودي: أنت تعلم هذا فذاك ما نعتقده أشهد أنك أمير المؤمنين حقا، وأسلم على يده، فجز شعره، وغسل ثوبه، وعلمه شرائع الدين، وأتى عمر، فقال:
اكتب هذا في ديوان المسلمين ((2)).