وقالت الكرامية (1): إن الله تعالى في جهة فوق، ولم يعلموا أن كل ما هو في جهة فوق فهو محدث ومحتاج إلى تلك الجهة.
وذهب آخرون إلى أنه لا يقدر على مثل مقدور العبد.
وآخرون إلى أنه لا يقدر على عين مقدور العبد (2).
وذهب الأكثر منهم إلى: أنه تعالى يفعل القبائح، وأن جميع أنواع المعاصي والكفر وأنواع الفساد واقعة بقضاء الله وقدره، وأن العبد لا تأثير له في ذلك، وأنه لا غرض لله تعالى في أفعاله، ولا يفعل لمصلحة العباد شيئا، وأنه تعالى يريد المعاصي من الكافر ولا يريد منه الطاعة (3).
____________________
(هم أصحاب أبي عبد الله محمد بن كرام. قال الشهرستاني: " نص أبو عبد الله على أن معبوده على العرش استقرارا، وعلى أنه بجهة فوق ذاتا " (1) وفي المواقف عنه " إن الله على العرش من جهة العلو " (2).
(2) قال التفتازاني: " فهو بكل شئ عليم وعلى كل شئ قدير، لا كما زعم البلخي أنه لا يقدر على مثل مقدور العبد، وعامة المعتزلة أنه لا يقدر على نفس مقدور العبد " شرح العقائد النسفية: 73.
(3) هذه من فروع مسألة الحسن والقبيح العقليين، فالإمامية ومن وافقهم من المعتزلة وغيرهم المثبتون لذلك يقولون بأن الله تعالى لا يفعل القبيح ولا يخل بالواجب، والأشاعرة المنكرون لذلك يلتزمون بجميع هذه الأمور ولوازمها...
(2) قال التفتازاني: " فهو بكل شئ عليم وعلى كل شئ قدير، لا كما زعم البلخي أنه لا يقدر على مثل مقدور العبد، وعامة المعتزلة أنه لا يقدر على نفس مقدور العبد " شرح العقائد النسفية: 73.
(3) هذه من فروع مسألة الحسن والقبيح العقليين، فالإمامية ومن وافقهم من المعتزلة وغيرهم المثبتون لذلك يقولون بأن الله تعالى لا يفعل القبيح ولا يخل بالواجب، والأشاعرة المنكرون لذلك يلتزمون بجميع هذه الأمور ولوازمها...