إذا بل من داء به ظن أنه * نجا وبه الداء الذي هو قاتله (1) واستبل الرجل من مرضه، مثل بل. وابتل الرجل وتبلل: حسنت حاله بعد الهزال نقله الزمخشري. وانصرف القوم ببللتهم، محركة وبضمتين، وبلولتهم، بالضم: أي وفيهم بقية أو انصرفوا بحال حسنة. من المجاز: طواه على بلته، بالضم، ويفتح، بللته بضمتين وتفتح اللام الأولى وبلولته وهذه لغة تميم بلوله، بلالته، بضمهن، وبللته، وبللاته، وبلالته، مفتوحات، وبللاته، بضم أولها فهي لغات عشرة: أي احتملته كذا في النسخ، والصواب: أي احتمله على ما فيه من العيب والإساءة أو داريته كذا في النسخ، والصواب: أو داراه وفيه بقية من الود أو تغافل عما فيه، قال الشاعر:
طوينا بني بشر على بللاتهم * وذلك خير من لقاء بني بشر (4) يعنى باللقاء الحرب. وجمع البلة: بلال، كبرمة وبرام، قال الراجز:
وصاحب مرامق داجيته * على بلال نفسه طويته (5) وقال حضرمي بن عامر الأسدي:
ولقد طويتكم على بللاتكم * وعلمت ما فيكم من الأذراب (6) يروى بالضم وبالتحريك. ويقال: طويت السقاء على بللته بضم الباء واللام وتفتح اللام أي الأولى: إذا طويته وهو ند مبتل قبل أن يتكسر. وبللت به، كفرح: ظفرت به، وصار في يدي، حكاه الأزهري، عن الأصمعي وحده. ومنه المثل: بللت منه بأفوق ناصل، يضرب للرجل الكامل الكافي: أي ظفرت برجل غير مضيع ولا ناقص، قاله شمر. وأيضا: صليت به وشفيت (7) هكذا في النسخ والصواب: شقيت. بللت فلانا: لزمته ودمت على صحبته، عن أبي عمرو.
وبللت به أبل بللا محركة وبلالة كسحابة وبلولا بالضم: منيت به وعلقته يقال: لئن بلت يدي بك لا تفارقني أو تؤدي حقي، قال عمرو بن أحمر الباهلي:
فإما زل سرج عن معد * وأجدر بالحوادث أن تكونا فبلى إن بللت بأريحي * من الفتيان لا يضحي بطينا (8) وقال ذو الرمة، يصف الثور والكلاب:
بلت به غير طياش ولا رعش * إذ جلن في معرك يخشى به العطب (9) وقال طرفة بن العبد:
إذا ابتدر القوم السلاح وجدتني * منيعا إذا بلت بقائمه يدي (10) كبللت، بالفتح أبل بلولا، عن أبي عمرو. وما بللت به، بالكسر أبله بلا: ما أصبته ولا علمته.
والبل: اللهج بالشيء وقد بل به بلا، قال:
وإني لبل بالقرينة ما ارعوت * وإني إذا صرمتها لصروم (11) وقال ابن الأعرابي: البل: من يمنع بالحلف ما عنده من حقوق الناس وهو المطول، قال المرار الأسدي:
ذكرنا الديون فجادلننا * جدالك مالا وبلا حلوفا (12) المال: الرجل الغني، يقال: رجل مال، والواو مقحمة. وعلي بن الحسن بن البل البغدادي، محدث سمع أبا القاسم