تاج العروس - الزبيدي - ج ١٤ - الصفحة ٣١٩
ومن المجاز: زالت الشمس، زوالا، وزوولا، كقعود، بلا همز، كذلك نص عليه ثعلب، وزئالا، ككتاب، وزولانا، محركة: زلت، ومالت عن كبد السماء، ومنه: زال النهار، وزال الظل. غير أنهم لم يقولوا في مصدرهما: زوولا، كما قالوا في الشمس.
ومن المجاز: زالت الخيل بركبانها، زئالا: أي نهضت، كقوله:
* وقد زال الهماليج بالفرسان (1) ومن المجاز: زال زائل الظل، أي قام قائم الظهيرة وعقل.
ويقال: زالت ظعنهم، زيلولة، كقيلولة: إذا ائتووا (2) مكانهم، ثم بدا لهم، وقوله: عنه، أي عن اللحياني، ولم يتقدم ذكره، تبع عبارة المحكم، ونصها، بعد ما ذكر: وهذه عن اللحياني، وزالت ظعنهم، إلى أن قال: ثم بدا لهم، عنه أيضا، أي عن اللحياني كذلك، وهو صحيح، وأما في سياق المصنف فالصواب حذف لفظة عنه، فتنبه لذلك.
وزاوله، مزاولة، وزوالا، بالكسر: عالجه، وحاوله، وطالبه، وكل محاول مطالب مزاول.
ومن المجاز: هو يزاول حاجة له، أي يحاولها، ويقال: هو ممارس للأعمال ومزاولها. ومللت مزاولة هذا الأمر. وتقول: ما زال هذا الأمر مداولا فيهم أي مزاولا بأيديهم.
قال الأزهري: وهذا كله من: زال، يزول، زولا، وزولانا. وأنشد ثعلب لابن خارجة:
فوقفت معتاما أزاولها * بمهند ذي رونق عضب (3) وقال رجل لآخر عيره بالجبن: والله ما كنت جبانا، ولكني زاولت ملكا مؤجلا. وقال زهير:
فبتنا وقوفا عند رأس جوادنا * يزاولنا عن نفسه ونزاوله (4) وتزوله، وزوله: أجاده، هكذا في النسخ، والصاب: أجاءه، هكذا حكاه الفارسي عن أبي زيد.
ومن المجاز: الزول: العجب، يقال: هذا زول من الأزوال. أي عجب من العجائب.
والزول: الصقر. وأيضا. وأيضا: فرج الرجل. وأيضا: الشجاع، الذي يتزايل الناس من شجاعته. وأيضا: ع باليمن. وأيضا: الرجل الجواد، والجمع أزوال، وأنشد ابن السكيت لكثير بن مزرد:
لقد أروح بالكرام الأزوال * معديا لذات لوث شملال (5) ومن المجاز: الزول الشخص. وأيضا: البلاء. وأيضا: الخفيف، وأنشد القزاز:
تلين وتستدني له شدنية * مع الخائف العجلان زول وثوبها (6) وهو أيضا: الظريف من الرجال، قال ابن السكيت: يعجب من ظرفه. وقيل: هو الفطن.
وقد زال يزول إذا تظرف، عن ابن الأعرابي.
وهي زولة، بهاء، يقال: امرأة زولة، إذا كانت برزة للرجال، وقيل: هي الفطنة الداهية، وقيل: هي الظريفة.
ووصيفة زولة: نافذة في الرسائل. ج: أزوال، يقال: فتية أزوال، وفتيات زولات.
وتزول الفتى، إذا تناهى ظرفه.
ويقال: زاله، وانزال عنه، إذا فارقه، الأخير مطاوع لأزاله، وزوله.
والزائلة كل ذي روح من الحيوان، يزول عن موضعه، أو كل متحرك، لا يقر في مكانه، يقع على الإنسان وغيره، ومنه

(1) جزء من بيت وتمامه في اللسان:
عهدي بهم يوم باب القريتين وقد * زال الهماليج بالفرسان واللجم (2) على هامش القاموس عن نسخة أخرى: " انتووا ".
(3) اللسان.
(4) ديوانه ط بيروت ص 66 واللسان والصحاح، وفي الديون: " فبتنا عراة ".
(5) اللسان.
(6) اللسان.
(٣١٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 314 315 316 317 318 319 320 321 322 323 324 ... » »»
الفهرست