وزجله، يزجله، زجلا، وزجل به، زجلا: رماه ودفعه، ومنه حديث عبد الله بن سلام: فأخذ بيدي، فزجل بي، أي: فرماني، ودفع بي.
وزجلت الناقة بما في بطنها، زجلا: رمت به، كزحرت به زحرا.
ويقال: لعن الله أما زجلت به.
وزجله بالرمح، يزجله، زجلا: زجه، وقيل: رماه.
وزجل الحمام، يزجلها، زجلا: أرسلها على بعد.
والزجل: إرسال الحمام الهادي من مزجل بعيد، وهي حمام الزاجل، والزجال، كشداد، وهذه عن الفارسي، قال الشاعر:
* يا ليتنا كنا حمامي زاجل (1) * وزجل الفحل الماء في رحمها، يزجله، زجلا: صبه صبا. والزاجل، كعالم: ماء الفحل، قال الأزهري: هكذا سمعتها بفتح الجيم بغير همز، أو هو مني الظليم خاصة، نقله أبو عبيدة، وأبو عمرو، وأبو سعيد عن أصحابه، وقد يهمز، لغة فيه، وأنشد أبو عبيدة لابن أحمر:
وما بيضات ذي لبد هجف * سقين بزاجل حتى روينا (2) روي بالوجهين، قال أبو سعيد: وأخبرني من سمع العرب تقول: إن الزاجل هنا مزاجلة النعامة والهيق في أيام حضانهما، وهو التقليب، لأنها إن لم تزاجل مذر البيض، فهي تقلبه ليسلم من المذر.
أو الزاجل: ما يسيل من دبر الظليم أيام تحضينها بيضها، هكذا في النسخ، والصواب: تحضينه بيضه، ومثله في المحكم، لأن الضمير راجع إلى الظليم، وهو ذكر النعام، فلا بيض له، فالمراد بيض أنثاه، فيتعين تذكير الضمير، وصرح به أرباب الحواشي، وإن كان يحتمل التأويل، فإنه في غاية من البعد، نبه عليه شيخنا.
والزاجل: وسم يكون في الأعناق، عن أبي حنيفة، وقال ابن عباد: سمة في أعناق الإبل. قال الراجز:
إن أحق إبل أن تؤكل * حمضية جاءت عليها الزاجل (3) قال ابن سيده: قياس هذا الشعر أن يكون فيه الزأجل مهموزا.
والزاجل: كصاحب، وهاجر: عود يكون في طرف الحبل، يشد به الوطب، الفتح عن أبي عبيد والجمع زواجل، قال الأعشى:
فهان عليه أن تخف وطابكم * إذا ثنيت فيما لديه الزواجل (4) والزاجل: الحلقة في زج الرمح، عن ابن الأعرابي. قال: والزاجل: قائد (5) العسكر.
وزاجل: فرس زيد الخيل الطائي، رضي الله تعالى عنه.
والمزجل، كمنبر: السنان، أو المزراق، أو الرمح الصغير.
والمزجال، كمحراب: القدح قبل أن ينصل ويراش، وهو النيزك، شبه المزراق، وقد زجله، زجلا، بالمزجال.
والزجل: محركة، اللعب، والجلبة، وخص به التطريب، وأنشد سيبويه:
له زجل كأنه صوت حاد * إذا طلب الوسيقة أو زمير (7) والزجل أيضا: رفع الصوت، وللملائكة زجل بالتسبيح والتهليل، أي صوت رفيع عال.
وقد زجل، كفرح، زجلا، فهو زجل، واجل، وربما اوقع الزاجل على الغناء، قال:
* وهو يغنيها غناء زاجلا (8) *