سطا فما أخطأ الأكباد والمهجا * خطب أحال صباح العاملين دجى رزء به ثلم الإسلام وانطمسا * علامه وبه باب الهدى رتجا إلى أن يقول:
محمد الحسن الحبر الذي سمكت له * مفاخره فوق السما درجا قد كنت في وجه هذا الدهر * غرته حتى مضيت فأمسى كالحا سمجا () 4 - وقصيدة ذكرها المرحوم السيد محسن الأمين عن مجموعة شعرية ضمت ما رثي به الإمام المجدد الشيرازي، ولم يسم قائلها () ذكر منها أبياتا يقول:
مصابك طبق الدنيا مصابا * ورزؤك هون النوب الصعابا إذا وردوا نداك رأوك بحرا * ولو وردوا سواه رأوا سرابا ملأت بذكرك الآفاق حمدا * ونحن اليوم نملؤها انتحابا بسامراء غبت وليس بدعا * ففيها قبلك المهدي غابا () أبو المهدي عنك اليوم نابا * عن المهدي نبت لنا، وهذا () ويمر علينا قرابة قرن، وذكرى هذه الشخصية العلمية الكبيرة حية شامخة، لم تطوها الأيام، ولا أخفاها زمن، لأن العالم الرباني لم يمت، ولا يخمد ذكره، ما دامت آثاره تلهج بذكره، وتاريخ عهده يعج بما يخلد، وهكذا حياة العظماء عظة ومدرسة يقتدى بها، ويستفاد من عطائها، انها الشلال الهادر بكل مكرمة، يعبر السنين ولا يشيخ،