فالمعيار القابلية، والاستعداد، والمثابرة، يحقق الإنسان الهادف ما يريد. خاصة وأن هذه المؤسسة ليست تجارية، ولا للاستفادة الشخصية، ولا لعمل يراد منه منصب، إنما هو للعقيدة، للفكر الحر، للعلم، للإنسانية.
وإذا كنا حريصين على إبقاء هذه المؤسسة حية نامية، علينا أن ندعمها ونسندها كل حسب إمكاناته ومساعداته. وقد دلل الإخوة العاملون فيها جميعا على أن ما ظهر لهم من إحياء التراث الفكري الإمامي، قد يربو على المائة مشروع - كما أتصور - وأرجو أن يكون أكثر.
واني على ثقة - وكما أعرف المؤسسين جيدا - أن السواعد التي تبني هذا الصرح الفكري، سوف تخلد، ولن تبلى، وتستحق التكريم والتقدير، فلهم مني كل الإكبار والدعاء إلى العلي القدير أن يوفقهم ويوفقنا لإعلاء كلمة الإسلام، وجعلها هي العليا، وهو ولي التوفيق.
في: 1 رجب 1409 ه - محمد السيد علي بحر العلوم.