(باب ما جاء في الأئمة المضلين: قوله: إنما أخاف على أمتي أئمة مضلين، أي داعين إلى البيع والفسق والفجور.... قوله (هذا حديث صحيح)، وأخرجه مسلم وابن ماجة بدون ذكر إنما أخاف على أمتي أئمة مضلين. وأخرجه أبو داود مطولا). انتهى. وروى ابن أبي شيبة في المصنف: 15 / 142: (عن علي قال: كنا عند النبي (ص) جلوسا وهو نائم، فذكرنا الدجال فاستيقظ محمرا وجهه فقال: غير الدجال أخوف عليكم عندي من الدجال: أئمة مضلون). انتهى.
* * أما من طرق أهل البيت عليهم السلام فقد روى الطوسي في أماليه: 2 / 126 حديث ابن أبي شيبة بدون حذف فقال: (عن عبد الله بن يحيى الحضرمي قال: سمعت عليا عليه السلام يقول: كنا جلوسا عند النبي صلى الله عليه وآله وهو نائم ورأسه في حجري فتذاكرنا الدجال، فاستيقظ النبي محمرا وجهه فقال: غير الدجال أخوف عليكم من الدجال، الأئمة المضلون، وسفك دماء عترتي من بعدي، أنا حرب لمن حاربهم وسلم لمن سالمهم).
وفي كمال الدين للصدوق ص 281: (عن سعيد بن غزوان عن أبي بصير، عن أبي عبد الله عن آبائه عليهم السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: إن الله عز وجل اختار من الأيام الجمعة، ومن الشهور شهر رمضان، ومن الليالي ليلة القدر، واختارني على جميع الأنبياء، واختار مني عليا وفضله على جميع الأوصياء، واختار من علي الحسن والحسين، واختار من الحسين الأوصياء من ولده، ينفون عن التنزيل تحريف الغالين وانتحال المبطلين وتأويل المضلين، تاسعهم قائمهم). انتهى.
ونختم بما رواه في الكافي: 1 / 62، وتفسير العياشي: 1 / 14، بسند صحيح عن سليم بن قيس الهلالي، قال قلت لأمير المؤمنين عليه السلام: إني سمعت من سلمان والمقداد وأبي ذر شيئا