وقال في هامشه: القذة ريش السهم، وللسهم ثلاث قذذ متقاربة الواحدة بجانب الأخرى، ويقال حذو القذة بالقذة للشيئين يستويان ولا يتفاوتان).
وفي شرح النووي: 16 / 219: (السنن بفتح السين والنون هو الطريق، والمراد بالشبر والذراع وجحر الضب: التمثيل بشدة الموافقة لهم).
وفي فتح الباري: 13 / 255: (قال عياض: الشبر والذراع والطريق ودخول الجحر، تمثيل للاقتداء بهم في كل شئ مما نهى الشرع عنه وذمه.... وقد أخرج الطبراني من حديث المستورد بن شداد رفعه: لا تترك هذه الأمة شيئا من سننن الأولين حتى تأتيه.... وحيث قيل اليهود والنصارى كان هناك قرينة تتعلق بأمور الديانات أصولها وفروعها.... وأخرج ابن أبي خيثمة من طريق مكحول عن أنس، قيل: يا رسول الله متى يترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر؟ قال: إذا ظهر فيكم ما ظهر في بني إسرائيل، إذا ظهر الإدهان في خياركم، والفحش في شراركم، والملك في صغاركم، والفقه في رذالكم). انتهى.
وفي مناسبة أخرى قال النبي صلى الله عليه وآله: (لتنقض عرى الإسلام عروة عروة، كلما نقضت عروة تشبث الناس بالتي تليها، فأولهن نقضا الحكم، وآخرهن الصلاة).
(رواه من مصادرنا: الشيخ الطوسي رحمه الله وغيره، قال في الأمالي ص 186: أخبرنا محمد بن محمد قال: أخبرني أبو محمد الحسن بن محمد العطشي قال: حدثنا أبو علي محمد بن همام الإسكافي قال: حدثنا حمزة بن أبي جمة الجرجرائي الكاتب قال: حدثنا أبو الحارث شريح قال: حدثنا الوليد بن مسلم، عن عبد العزيز بن سليمان، عن سليمان بن حبيب، عن أبي أمامة الباهلي عن النبي صلى الله عليه وآله.
ورواه من مصادرهم: أحمد: 5 / 251، والبخاري في تاريخه: 8 / 333 ح 3214، وابن حبان: 8 / 253 ح 6680، عن أبي أمامة. والطبراني الكبير: 8 / 116، والجامع الصغير: 2 / 403 ح 7232، وص 473، والحاكم: 4 / 92، وقال: والإسناد كله صحيح ولم يخرجاه. ومجمع الزوائد: 7 / 281، وقال: رواه أحمد والطبراني، ورجالهما رجال الصحيح).
وفي هذه الأحاديث نقاط مهمة تعرضنا لها في (ألف سؤال وإشكال) خلاصتها: