وقد شرح ذلك أمير المؤمنين عليه السلام فقال: في نهج البلاغة: 1 / 82: (والله ما تنقم منا قريش إلا أن الله اختارنا عليهم، فأدخلناهم في حيزنا، فكانوا كما قال الأول:
أدمت لعمري شربك المحض صابحا * وأكلك بالزبد المقشرة البجرا ونحن وهبناك العلاء ولم تكن * عليا وحطنا حولك الجرد والسمرا).
وقال عليه السلام: (أين الذين زعموا أنهم الراسخون في العلم دوننا، كذبا وبغيا علينا أن رفعنا الله ووضعهم، وأعطانا وحرمهم، وأدخلنا وأخرجهم!
بنا يستعطى الهدى، ويستجلى العمى. إن الأئمة من قريش، غرسوا في هذا البطن من هاشم، لا تصلح على سواهم، ولا تصلح الولاة من غيرهم). (نهج البلاغة: 2 / 27).
وقال الإمام الباقر عليه السلام: في قوله تعالى: (أم يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله فقد آتينا آل إبراهيم الكتاب والحكمة وآتيناهم ملكا عظيما): نحن الناس المحسودون على ما آتانا الله من الإمامة دون خلق الله أجمعين. فقد آتينا آل إبراهيم الكتاب والحكمة وآتيناهم ملكا عظيما، يقول: جعلنا منهم الرسل والأنبياء والأئمة، فكيف يقرون به في آل إبراهيم عليه السلام وينكرونه في آل محمد صلى الله عليه وآله؟! وقال الراوي بريد العجلي: قلت: وآتيناهم ملكا عظيما؟ قال: الملك العظيم أن جعل فيهم أئمة من أطاعهم أطاع الله ومن عصاهم عصى الله، فهو الملك العظيم). (الكافي: 1 / 205) وقد صحت الأحاديث النبوية في مصادر الجميع، في أن الشجرة الملعونة في القرآن هم بنو أمية! وأورد الأميني رحمه الله قسما منها في الغدير: 8 / 248 قال: (وأخرج الطبري والقرطبي وغيرهما من طريق سهل بن سعد قال: رأى رسول الله (ص) بني أمية ينزون على منبره نزو القردة فساءه ذلك! فما استجمع ضاحكا حتى مات، وأنزل الله تعالى: وما جعلنا الرؤيا التي أريناك إلا فتنة للناس والشجرة الملعونة في القرآن ونخوفهم فما يزيدهم إلا طغيانا كبيرا. وروى القرطبي والنيسابوري عن ابن عباس: إن الشجرة الملعونة هم بنو أمية. وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عمرو أن