ذكر أسمائهم فقالوا: نادى مناد يوم أحد حين هزم أصحاب محمد: ألا إن محمدا قد قتل، فارجعوا إلى دينكم الأول.. وقالوا: لو أن محمدا كان حيا لم يهزم، ولكنه قد قتل! وقال أناس منهم: لو كان نبيا ما قتل!! قال أهل المرض والارتياب والنفاق حين فر الناس عن النبي (ص): قد قتل محمد، فالحقوا بدينكم الأول!
قال السيوطي في الدر المنثور: 2 / 80: (وأخرج ابن جرير عن الضحاك قال: نادى مناد يوم أحد حين هزم أصحاب محمد: ألا إن محمدا قد قتل، فارجعوا إلى دينكم الأول، فأنزل الله: وما محمد إلا رسول.. الآية. وأخرج ابن جرير من طريق العوفي، عن ابن عباس أن رسول الله (ص) اعتزل هو وعصابة معه يومئذ على أكمة والناس يفرون، ورجل قائم على الطريق يسألهم ما فعل رسول الله؟ وجعل كلما مروا عليه يسألهم فيقولون: والله ما ندري ما فعل. فقال: والذي نفسي بيده لئن كان قتل النبي لنعطينهم بأيدينا، إنهم لعشائرنا وإخواننا! وقالوا: لو أن محمدا كان نبيا لم يهزم ولكنه قد قتل! فترخصوا في الفرار حينئذ! فأنزل الله: وما محمد إلا رسول.. الآية كلها.
وأخرج ابن جرير، وابن أبي حاتم، عن الربيع في الآية قال: ذلك يوم أحد حين أصابهم من القتل والقرح وتداعوا نبي الله، قالوا قد قتل، وقال أناس منهم لو كان نبيا ما قتل، وقال أناس من علية أصحاب النبي (ص): قاتلوا على ما قاتل عليه نبيكم حتى يفتح الله عليكم أو تلحقوا به. وذكر لنا أن رجلا من المهاجرين مر على رجل من الأنصار وهو يتشحط في دمه فقال: يا فلان أشعرت أن محمدا قد قتل؟ فقال الأنصاري: إن كان محمد قد قتل فقد بلغ، فقاتلوا عن دينكم!
وأخرج ابن جرير، عن ابن جريج قال: قال أهل المرض والارتياب والنفاق حين فر الناس عن النبي (ص): قد قتل محمد، فالحقوا بدينكم الأول! فنزلت هذه الآية: وما محمد إلا رسول.. الآية....).
وفي سيرة ابن هشام: 3 / 600: (قال ابن إسحاق: وحدثني القاسم بن عبد الرحمن