بالكامل واستسلامها إلى بني أمية، وصيه الإمام الحسن عليه السلام!
كما كان من حكمة الله تعالى أن يكون قتل علي عليه السلام بيد طرف ثالث غير قريش خارج عن الأمة التي تعلن قريش انتماءها لها، وإن كان المحرك الأصلي له معاوية وعميله الأشعث!
مرآة غيب الله صلى الله عليه وآله يخبر عليا عن مستقبله في السنة الثانية للهجرة، فرض الله تعالى فريضة الصوم في شهر رمضان فبلغ النبي صلى الله عليه وآله رسالة ربه، وخطب فيهم في آخر جمعة من شعبان يهيؤهم لاستقبال شهر الله تعالى، وبعد الخطبة سأله علي عليه السلام: يا رسول الله ما أفضل الأعمال في هذا الشهر؟ فقال صلى الله عليه وآله: يا أبا الحسن أفضل الأعمال في هذا الشهر الورع عن محارم الله عز وجل، ثم بكى صلى الله عليه وآله! فقال له علي عليه السلام: يا رسول الله ما يبكيك؟ فقال: يا علي أبكي لما يستحل منك في هذا الشهر! كأني بك وأنت تصلي لربك وقد انبعث أشقى الأولين والآخرين، شقيق عاقر ناقة ثمود فضربك ضربة على قرنك، فخضب منها لحيتك. فقال عليه السلام: يا رسول الله وذلك في سلامة من ديني؟ فقال صلى الله عليه وآله: في سلامة من دينك، ثم قال: يا علي من قتلك فقد قتلني، ومن أبغضك فقد أبغضني، ومن سبك فقد سبني، لأنك مني كنفسي، روحك من روحي، وطينتك من طينتي، إن الله تبارك وتعالى خلقني وإياك، واصطفاني وإياك، واختارني للنبوة واختارك للإمامة، فمن أنكر إمامتك فقد أنكر نبوتي. يا علي، أنت وصيي، وأبو ولدي، وزوج ابنتي، وخليفتي على أمتي في حياتي وبعد موتي، أمرك أمري، ونهيك نهيي أقسم بالذي بعثني بالنبوة وجعلني خير البرية إنك لحجة الله على خلقه، وأمينه على سره، وخليفته على عباده). (أمالي الصدوق ص 155) قال علي عليه السلام: (لقد خبرني حبيب الله وخيرته من خلقه، وهو الصادق المصدوق عن يومي هذا، وعهد إلي فيه فقال: يا علي، كيف بك إذا بقيت في حثالة من