السائب الكلبي: كتاب من شهد صفين مع علي من الصحابة، كتاب من شهد صفين مع علي من الأنصار، كتاب من شهد صفين مع علي من البدريين). انتهى.
* * كان جيش علي عليه السلام تسعين ألفا، فيهم عامة الصحابة من المهاجرين والأنصار وروي أنه كان معه عليه السلام سبع مئة صحابي فيهم أكثر من مئة من أهل بيعة الرضوان وثلاثون من البدريين. وقد استشهد معه عليه السلام في صفين خمسة وعشرون بدريا. وكان جمهور جيشه من قبائل العراق والحجاز واليمن.
وكان جيش معاوية مئة وعشرين ألفا، وعمدتهم من أهل اليمن والشام، وفيهم طلقاء قريش كلهم لكن القادة فيهم أكثر من الجنود! ولم يكن معه من الصحابة أحد إلا من سموه صحابيا وهو طليق أسلم تحت السيف، ولا من الأنصار إلا شخصان: النعمان بن بشير ومسلمة بن مخلد! قال ابن الأعثم في الفتوح: 2 / 110: (ولم يكن معه من الأنصار غيرهما)!!
وقد اشتشهد من أصحاب علي عليه السلام خمسة وعشرون ألفا، وقتل من أصحاب معاوية نحو خمسين ألفا، وسبب هذه الكثرة أن قادة جيش معاوية كان همهم نجاة أنفسهم، فإذا حمي الوطيس فروا وتركوا جنودهم، فتكثر فيهم القتلى!
قال ابن الأعثم في الفتوح: 3 / 132 (وأقبل إلى معاوية رجل من أجلاء أهل الشام حتى وقف بين يديه فقال: يا معاوية إنه قتل منا في هذا اليوم سبع مئة رجل، ولم يقتل من أصحاب علي إلا أقل من ذلك، وأنت الذي تفعل بنا ذلك! لأنك تولي علينا من لا يقاتل معنا، مثل عمرو بن العاص، وبسر بن أرطاة، وعبد الرحمن بن خالد، وعتبة بن أبي سفيان، وكل واحد من هؤلاء إنما يقاتل ساعة ثم يخرج من الغبار)!!
* *