أول من استقبلني أبو الأعور وطائفة من المنافقين والمنفرين برسول الله صلى الله عليه وآله إلا أن أبا سفيان ليس فيهم)! (الغارات للثقفي: 2 / 936، وأمالي الطوسي ص 724).
ومعنى قول عقيل: (المنافقين المنفرين برسول الله صلى الله عليه وآله): القرشيين الذين تآمروا على قتل النبي صلى الله عليه وآله ليلة العقبة، عندما كان عائدا بجيشه من غزوة تبوك، وعرفوا أن الجيش سيمر من طريق حول الجبل، وأن النبي صلى الله عليه وآله سيمر من طريق مختصر في الجبل، فدبروا مؤامرة اغتياله وكانوا سبعة عشر منافقا، وصعدوا ليلا إلى الجبل وكمنوا في مكان مشرف على طريق العقبة ولما وصل النبي صلى الله عليه وآله دحرجوا الصخور الضخمة عليه فجفلت ناقته وأنجاه الله من شرهم، وأضاء الجبل وكشفهم، فعرفهم النبي صلى الله عليه وآله لحذيفة وعمار اللذين كانا معه، فهربوا وغيبوا أنفسهم في الجيش! وكتم النبي صلى الله عليه وآله أسماءهم حتى لا تأخذ قريش العزة بالإثم وتعلن ردتها عن الإسلام!
* *