خليفة شرعي بنص عمر بن الخطاب، وقد قتل مظلوما وشاركت هاشم في قتله!
* * وفي المقابل تجمع مع علي عليه السلام الصحابة البدريون، وكل الأنصار وبني هاشم! وبذلك عاد بنو هاشم وبنو أمية وحدهما قطبي صراع الخير والشر، والهدى والضلال.. إلى يومنا هذا، والى ظهور الإمام المهدي الموعود عليه السلام!
فمن عجائب التاريخ أن الجهود الضخمة التي بذلها سهيل بن عمرو وأبو بكر وعمر وبقية زعماء قريش، لنزع الخلافة من بني هاشم، وجعلها تدور بين قبائل قريش حسب تصورهم، لم تكن نتيجتها إلا نقل الخلافة من بني هاشم غنيمة باردة إلى بني أمية! ولم يكن سهم القبائل الأخرى منها إلا سهم أبي بكر سنتين وسهم عمر عشر سنوات! شبيها بسهم المحلل للزوجة المطلقة ثلاثا! فقد عادت قيادة الصراع بقيادة بني أمية وبني هاشم! وعاد عناج أمر قريش إلى أمية!
وصدق الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وآله حيث أخبر الأمة وحذرها من أن قريشا ستسيطر على دولة الإسلام وتنحرف بها، إلى أن تضعف وتنهار! وأن عترته ستلاقي منها الظلم! وأن الطرف المقابل لهم في المستقبل إنما هم بنو أمية!
* * كانت خلافة علي عليه السلام خمس سنين، واجهوه فيها بثلاث حروب! انتصر في اثنتين منها، وتعادل في الثالثة، وكان يستعد لمعاودتها، فاستشهد عليه السلام!
واستطاع صلوات الله عليه أن يحقق في خلافته وحروبه، وما بينها، نموذجا في السلم والحرب، ومثلا في العدل، سمته الأمة: حكم علي، وبقي حيا في ضميرها، يطالب به عقلاؤها، ويرفع شعاره ثوارها، تطلعا إلى العهد النبوي!
لو سألنا القرشيين: لماذا ثلاثة حروب كبيرة على خليفة بايعوه هم بحريتهم؟!