المؤمنين عليه السلام من قريش خمسة نفر، وكانت ثلاثة عشر قبيلة مع معاوية! فأما الخمسة فمحمد بن أبي بكر رحمة الله عليه، أتته النجابة من قبل أمه أسماء بنت عميس، وكان معه هاشم بن عتبة بن أبي وقاص المرقال، وكان معه جعدة بن هبيرة المخزومي، وكان أمير المؤمنين عليه السلام خاله وهو الذي قال له عتبة بن أبي سفيان: إنما لك هذه الشدة في الحرب من قبل خالك! فقال له جعدة: لو كان خالك مثل خالي لنسيت أباك! ومحمد بن أبي حذيفة بن عتبة بن ربيعة، والخامس سلف أمير المؤمنين ابن أبي العاص بن ربيعة، وهو صهر النبي صلى الله عليه وآله أبو الربيع). انتهى.
والثلاث عشرة قبيلة هي كل قريش، فلا ثقل ولا عدد في قبائلها الباقية! وتجمعها ضد علي عليه السلام وبني هاشم، هو نفس تجمعها ضد النبي صلى الله عليه وآله! فقد كان القرشيون يفكرون أنهم فوجئوا بنتائج ثورة الصحابة على عثمان ووصول الخلافة إلى بني هاشم، وأن هذا خطأ تاريخي يجب على قريش أن تصححه!
كانوا يرون أن سهيل بن عمرو وأبا بكر وعمر وزعماءهم في زمن النبي صلى الله عليه وآله كانوا أكثر يقظة حيث منعوا النبي صلى الله عليه وآله من كتابة عهده بالخلافة لأهل بيته بني هاشم، وبذلك ضمنوا الخلافة لقريش، وعزلوا بني هاشم. لكن طلحة والزبير كانا غبيين إذ سمحا ببيعة الصحابة لعلي عليه السلام بعد عثمان، بل كانا أول المبايعين!
ولهذا سارعت قريش لإجابة دعوة عائشة وطلحة والزبير لحرب علي عليه السلام وإسقاط حكمه، وخاضوا ضده حرب الجمل الشرسة لسبعة أيام متوالية!
ولئن انهزموا في حرب الجمل، فيجب أن يخوضوا حربا جديدة بقيادة معاوية وينتصروا، ويجب أن تكون قيادة قريش لبني أمية، فهم قادة قريش التاريخيون وهم خير من بني هاشم، أما ما يقوله المسلمون عن عثمان فهو كذب، فعثمان