قريش في الجنة؟ قال علي عليه السلام: سمعته يحدث بذلك عثمان في خلافته! فقال الزبير: أفتراه كذب على رسول الله (ص)؟! فقال له علي عليه السلام: لست أخبرك بشئ حتى تسميهم؟ قال الزبير: أبو بكر، وعمر، وعثمان، وطلحة، والزبير، وعبد الرحمن بن عوف، وسعد بن أبي وقاص، وأبو عبيدة بن الجراح، وسعيد بن عمرو بن نفيل. فقال له علي عليه السلام: عددت تسعة فمن العاشر؟ قال له: أنت! قال علي عليه السلام: قد أقررت أني من أهل الجنة، وأما ما ادعيت لنفسك وأصحابك فأنا به من الجاحدين الكافرين! قال له: أفتراه كذب على رسول الله؟! قال عليه السلام: ما أراه كذب، ولكنه والله اليقين! فقال علي عليه السلام: والله إن بعض من سميته لفي تابوت في شعب في جب في أسفل درك من جهنم، على ذلك الجب صخرة إذا أراد الله أن يسعر جهنم رفع تلك الصخرة، سمعت ذلك من رسول الله صلى الله عليه وآله وإلا أظفرك الله بي وسفك دمي على يديك، وإلا أظفرني الله عليك وعلى أصحابك وسفك دمائكم على يدي، وعجل أرواحكم إلى النار! فرجع الزبير إلى أصحابه وهو يبكي)!! انتهى.
وقد أورد نحوه في كفاية الأثر ص 114، ثم قال: فرجع الزبير وهو يقول:
نادى علي بصوت لست أجهله * قد كان عمر أبيك الحق من حين فقلت حسبك من لومي أبا حسن * فبعض ما قلته ذا اليوم يكفيني فاخترت عارا على نار مؤججة * أنى يقوم لها خلو من الطين فاليوم أرجع من غي إلى رشد * ومن مغالطة البغضا إلى اللين ثم حمل علي عليه السلام على بني ضبة، فما رأيتهم إلا كرماد اشتدت به الريح في يوم عاصف، ثم أخذت المرأة فحملت إلى قصر بني خلف).
وفي قرب الإسناد للحميري ص 96: عن الإمام الصادق عليه السلام قال: (دخل علي أناس من أهل البصرة فسألوني عن طلحة والزبير، فقلت لهم: كانا من أئمة الكفر، إن عليا عليه السلام يوم البصرة لما صف الخيول، قال لأصحابه: لا تعجلوا على القوم حتى