وفي تاريخ الطبري: 3 / 538: (أن محمد بن أبي بكر وعمار بن ياسر أتيا عائشة وقد عقر الجمل فقطعا غرضة الرحل، واحتملا الهودج فنحياه حتى أمرهما علي فيه أمره بعد. قال: أدخلاها البصرة، فأدخلاها دار عبد الله بن خلف الخزاعي).
وفي الكافئة ص 34: (عن الأصبغ بن نباته قال: لما عقر الجمل وقف علي عليه السلام على عائشة فقال: ما حملك على ما صنعت؟ قالت: ذيت وذيت! فقال: أما والذي فلق الحبة وبرأ النسمة لقد ملأت أذنيك من رسول الله صلى الله عليه وآله وهو يلعن أصحاب الجمل وأصحاب النهروان! أما أحياؤهم فيقتلون في الفتنة، وأما أمواتهم ففي النار على ملة اليهود)! وفي الكافئة ص 36: (قال أبو رافع: سأحدثكم بحديث سمعته أذناي لا أحدثكم عن غيري: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول لعلي: قاتل الله من قاتلك وعادى الله من عاداك. فقالت عائشة: يا رسول الله من يقاتله ومن يعاديه؟ قال: أنت ومن معك، أنت ومن معك).
وفي الكافئة ص 29: (عن حبة العرني أن أمير المؤمنين صلوات الله عليه بعث إلى عائشة محمدا أخاها رحمة الله عليه، وعمار بن ياسر رضوان الله عليه: أن ارتحلي والحقي ببيتك الذي تركك فيه رسول الله صلى الله عليه وآله وأخبراه بقولها، فغضب ثم ردهما إليها وبعث معهما الأشتر، فقال: والله لتخرجن أو لتحملن احتمالا.
ثم قال أمير المؤمنين صلوات الله عليه: يا معشر عبد القيس اندبوا إلي الحرة الخيرة من نسائكم، فإن هذه المرأة من نسائكم، فإنها قد أبت أن تخرج، لتحملوها احتمالا. فلما علمت بذلك قالت لهم: قولوا فليجهزني! فأتوا أمير المؤمنين صلوات الله عليه فذكروا له ذلك، فجهزها وبعث معها بالنساء....
عن محصن بن زياد الضبي قال: سمعت الأحنف بن قيس يقول: فقالت: لا أفعل! فقال لها: لئن لم تفعلي لأرسلن إليك نسوة من بكر بن وائل بشفار حداد يأخذنك بها. قال: فخرجت حينئذ)!