حديدة أحماها إنسانها للعبه، وتجرني إلى نار سجرها جبارها لغضبه! أتئن من الأذى ولا أئن من لظى). (نهج البلاغة: 2 / 216).
وفي تاريخ اليعقوبي: 2 / 183: (وأعطى الناس بالسوية لم يفضل أحدا على أحد، وأعطى الموالي كما أعطى الصلبية، وقيل له في ذلك فقال: قرأت ما بين الدفتين فلم أجد لولد إسماعيل على ولد إسحاق فضل هذا، وأخذ عودا من الأرض، فوضعه بين إصبعيه). انتهى.
وروى في دعائم الإسلام: 1 / 384: أن عليا عليه السلام أمر عمار بن ياسر، وعبيد الله بن أبي رافع، وأبا الهيثم بن التيهان، أن يقسموا فيئا بين المسلمين، وقال لهم: اعدلوا فيه ولا تفضلوا أحد على أحدا. فحسبوا فوجدوا الذي يصيب كل رجل من المسلمين ثلاثة دنانير، فأعطوا الناس. فأقبل إليهم طلحة والزبير ومع كل واحد منهما ابنه، فدفعوا إلى كل واحد منهم ثلاثة دنانير، فقال طلحة والزبير: ليس هكذا كان يعطينا عمر، فهذا منكم أو عن أمر صاحبكم؟ قالوا: بل هكذا أمرنا أمير المؤمنين عليه السلام، فمضيا إليه فوجداه في بعض أمواله قائما في الشمس على أجير له يعمل بين يديه، فقالا: ترى أن ترتفع معنا إلى الظل؟ قال: نعم، فقالا له: إنا أتينا إلى عمالك على قسمة هذا الفئ، فأعطوا كل واحد منا مثل ما أعطوا سائر الناس، قال: وما تريدان؟ قالا: ليس كذلك كان يعطينا عمر. قال: فما كان رسول الله صلى الله عليه وآله يعطيكما؟ فسكتا، فقال: أليس كان صلى الله عليه وآله يقسم بالسوية بين المسلمين من غير زيادة؟ قالا: نعم. قال: أفسنة رسول الله صلى الله عليه وآله أولى بالاتباع عندكما أم سنة عمر؟ قالا: سنة رسول الله صلى الله عليه وآله، ولكن يا أمير المؤمنين لنا سابقة وغناء وقرابة، فإن رأيت أن لا تسوينا بالناس فافعل، قال: سابقتكما أسبق أم سابقتي؟ قالا: سابقتك، قال: فقرابتكما أقرب أم قرابتي؟ قالا: قرابتك، قال: