ولكنها أثمان إبلي وسهام اجتمعت. قال فأعادها علي، وأعدت عليه هذا الكلام! قال فغر مني اثني عشر ألفا)!! (مستدرك الحاكم: 2 / 347).
وفي العقد الفريد: 1 / 45، أن عمر عزل أبا موسى الأشعري عن البصرة وشاطره ماله، وعزل الحارث بن وهب وشاطره ماله، وكتب إلى عمرو بن العاص: بلغني أنه قد فشت لك فاشية من خيل وإبل وبقر وعبيد، فمن أين لك هذا؟ فكتب: إني أعالج من الزراعة ما لا يعالجه الناس، فشاطره ماله حتى أخذ إحدى نعليه، فغضب ابن العاص وقال: قبح الله زمانا عمل فيه ابن العاص لابن الخطاب، والله إني لأعرف الخطاب يحمل على رأسه حزمة من حطب، وعلى ابنه مثلها).
وفي كنز العمال: 5 / 851: (كان سبب مقاسمة عمر بن الخطاب مال العمال أن خالد بن الصعق قال شعرا، كتب به إلى عمر بن الخطاب:
أبلغ أمير المؤمنين رسالة * فأنت ولي الله في المال والأمر فلا تدعن أهل الرساتيق والجزاء * يشيعون مال الله في الأدم الوفر فأرسل إلى النعمان فاعلم حسابه * وأرسل إلى جزء وأرسل إلى بشر ولا تنسين النافقين كليهما * وصهر بني غزوان عندك ذو وفر ولا تدعوني للشهادة إنني * أغيب ولكني أرى عجب الدهر من الخيل كالغزلان والبيض والدمى * وما ليس ينسى من قرام ومن ستر ومن ريطة مطوية في صوانها * ومن طي أستار معصفرة حمر إذا التاجر الهندي جاء بفأرة * من المسك راحت في مفارقهم تجري نبيع إذا باعوا ونغز وإذا غزوا * فأنى لهم مال ولسنا بذي وفر فقاسمهم نفسي فداؤك إنهم * سيرضون إن قاسمتهم منك بالشطر فقاسمهم عمر نصف أموالهم، وفي رواية فقال: فإنا قد أعفيناه من الشهادة ونأخذ منهم النصف)!! انتهى.