ولئن قل الحق فلربما ولعل، ولقلما أدبر شئ فأقبل). (نهج البلاغة: 1 / 46).
وروى في كنز العمال: 5 / 747، عن اللالكائي عن محمد بن الحنيفة قال: لما قتل عثمان استخفى علي في دار لأبي عمرو بن حصين الأنصاري فاجتمع الناس فدخلوا عليه الدار، فتداكوا على يده ليبايعوه تداكك الإبل البهم على حياضها... وقالوا إن هذا الرجل قد قتل ولا بد للناس من إمام، ولا نجد لهذا الأمر أحق منك ولا أقدم سابقة، ولا أقرب برسول الله برحم منك. قال: لا تفعلوا فإني وزيرا لكم خيرا لكم مني أميرا، قالوا: والله ما نحن بفاعلين أبدا حتى نبايعك! وتداكوا على يده، فلما رأى ذلك قال: إن بيعتي لا تكون في خلوة إلا في المسجد ظاهرا، وأمر مناديا فنادى المسجد، فخرج وخرج الناس معه فصعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: حق وباطل ولكل أهل، ولئن كثر الباطل لقديما فعل.... الخ. فهي أول خطبة خطبها بعد ما استخلف). انتهى.
* *