فقال يا سلمان لك في علتك ثلاث خصال أنت من الله عز وجل بذكر ودعاؤك فيه مستجاب ولا تدع العلة عليك ذنبا إلا حطته متعك الله بالعافية إلى منتهى أجلك.
وعنه عن أبيه عن جده " ع " قال وقع بين سلمان الفارسي (ره) وبين رجل كلام وخصومة فقال له الرجل من أنت يا سلمان فقال اما أولى وأولك فنطفة قذرة واما آخري وآخرك فجيفة منتنة فإذا كان يوم القيامة ووضعت الموازين فمن ثقلت موازينه فهو الكريم ومن خف ميزانه فهو اللئيم.
وعن أبي بصير قال سمعت الصادق جعفر بن محمد " ع " يحدث عن أبيه عن آبائه " ع " قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله يوما لأصحابه أيكم يصوم الدهر فقال سلمان انا يا رسول الله فقال رسول الله أيكم يحيى الليل فقال سلمان انا يا رسول الله قال أيكم يختم القرآن كل يوم فقال سلمان انا يا رسول الله فغضب بعض أصحابه فقال يا رسول الله ان سلمان من الفرس يريد ان يفتخر علينا معاشر قريش قلت أيكم يصوم الدهر فقال انا وهو أكثر أيامه يأكل وقلت أيكم يحيي الليل فقال انا وهو أكثر ليلته نائم وقلت أيكم يختم القرآن في كل يوم فقال انا وهو أكثر نهاره صامت فقال النبي صلى الله عليه وآله مه يا فلان أنى لك بمثل لقمان الحكيم سله فإنه ينبئك فقال الرجل يا أبا عبد الله الست زعمت أنك تصوم الدهر فقال نعم فقال رأيتك في أكثر نهارك تأكل فقال ليس حيث تذهب انى أصوم الثلاثة في الشهر وقال الله عز وجل من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها واصل شعبان بشهر رمضان فذلك الدهر فقال أليس زعمت أنك تحيي الليل فقال نعم فقال أنت أكثر ليلك نائم فقال ليس حيث تذهب ولكني سمعت حبيبي رسول الله صلى الله عليه وآله يقول من بات على فراشه على طهر فكأنما أحيى الليل كله فانا أبيت على طهر فقال أليس زعمت أنك تختم القرآن في كل يوم فقال نعم فقال أنت أكثر أيامك صامت فقال ليس حيث تذهب ولكني سمعت حبيبي رسول الله يقول لعلى عليه السلام