جماعة من المسلمين.
وكانت وقعة (مرج الصفر) سنة أربع عشرة وقيل ثلاث عشرة.
قال أبو أمامة فيما روى عنه كان بين أجنادين وبين مرج الصفر عشرون يوما قال فحسبت ذلك فوجدته يوم الخميس لأثنى عشر ليلة بقيت من جماد الآخرة قبل وفاة أبى بكر بأربعة أيام والله أعلم بالصواب.
(الوليد بن جابر بن ظليم الطائي) قال أبو عبيدة محمد بن موسى بن عمران المرزباني كان الوليد ممن وفد على رسول الله صلى الله عليه وآله فأسلم ثم صحب عليا " ع " وشهد معه صفين وكان من رجاله المشهورين ثم وفد على معاوية في الاستقامة وكان معاوية لا ينسبه معرفة بعينه فدخل عليه في جملة الناس فلما استنسبه فانتسب له فقال له أنت صاحب ليلة الهرير قال نعم قال والله ما تخلوا مسامعي من رجزك وقد علا صوتك صوت الناس وأنت تقول.
شدوا فداء لكم اما وأب * فإنما الامر غدا لمن غلب هذا ابن عم والمصطفى المنتجب * تنميه للعلياء سادات العرب ليس بموصوم إذا نص النسب * أول من صام وصلى واقترب قال نعم انا قائلها قال فلما ذا قلتها قال لأنا كنا مع رجل لا نعلم خصلة توجب الخلافة ولا فضيلة تصير إلى التقدمة الا وهي مجموعة له كان أول الناس سلما وأكثرهم علما وأرجحهم حلما فات الجياد فلا يشق غباره واستولى على الأمد فلا يخاف عثاره وأوضح منهج الهدى فلا يبيد مناره وسلك القصد فلا تدرك آثاره فلما ابتلانا الله بافتقاده وحول الامر إلى من يشاء من عباده دخلنا في جملة المسلمين فلا تنزع يدا من طاعة ولم نصدع صفاة جماعة على أن لك منا ما ظهر وقلوبنا بيد الله وهو أملك بها منك فاقبل صفونا وأعرض عن كدرنا ولا تستكثروا من الأحقاد فان النار تقدح بالزناد قال معاوية وإنك لتهددني يا أخا طي بأوباش العراق