بشيخ الشرف النسابة كان عالما فاضلا كبيرا إليه انتهى علم النسب في عصره وله فيه مصنفات كثيرة ما بين مختصر ومعلول وهو شيخ الشريفين المرتضى والرضى ابني أبى احمد الموسوي وشيخ أبى الحسن العمرى النسابة وكان قد بلغ من السن عمرا طويلا واحرز من الفخر قدرا جليلا بلغ تسعا وتسعين سنة وهو صحيح الأعضاء مات سنة خمس وثلاث وأربعين وخلف عدة من الولد درجوا وانقرض بانقراضهم عقبه.
(السيد أبو الحسن) محمد بن أحمد بن الحسن بن إبراهيم طباطبا بن إسماعيل بن إبراهيم بن الحسن ابن الحسن بن علي بن أبي طالب " ع " كان فاضلا أديبا شاعرا حسن الشعر موصوفا بالديانة والعفة متوقد الذهن ذكى الفطنة مولده بأصبهان وله تصانيف منها كتاب (نقد الشعر) وكتاب (تهذيب الطبع) وكتاب (العروض) وكتاب (في المدخل إلى معرفة المعمى من الشعر) وكتاب (تقريظ الدفاتر وديوان شعره).
ومن شعره في العفة قوله:
الله يعلم ما أتيت خنا * ان أكثروا العذال أو سفهوا ماذا يعيب الناس من رجل * خلص العفاف من الأنام له يقظاته ومنامه شرع * كل بكل منه مشتبه ان هم في حلم بفاحشة * زجرته عفته فينتبه ومن جيد شعره قوله:
باتوا وأبقوا في حشاي لبينهم * وجدا إذا ظعن الخليط أقاما لله أيام السرور كأنما * كانت لسرعة مرها أحلاما لو دام عيش رحمة لأخي هوى * لأقام لي ذاك السرور وداما يا عيشنا المفقود خذ من عمرنا * عاما ورد من الصبا أياما