الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا) فلا يضاف إليهم إلا مطهر ولابد أن يكون كذلك فان المضاف إليهم هو الذي يشبههم فما يضيفون لأنفسهم إلا من له حكم الطهارة والتقديس فهذا شهادة من النبي صلى الله عليه وآله لسلمان الفارسي بالطهارة والحفظ الإلهي والعصمة حيث قال فيه رسول الله صلى الله عليه وآله سلمان منا أهل البيت وشهد الله لهم بالتطهير وذهاب الرجس عنهم وإذا كان لا يضاف إليهم إلا مطهر مقدس وحصلت له العناية الآلهية بمجرد الإضافة فما ظنك باهل البيت في نفوسهم فهم المطهرون بل عين الطهارة ومنها ما روى عنه صلى الله عليه وآله من وجوه انه قال لو كان الدين في الثريا لناله سلمان. وفى رواية أخرى لناله رجل من فارس.
ومنها ما روى من حديث ابن بريدة عن أبيه ان رسول الله قال أمرني ربى بحب أربعة وأخبرني انه يحبهم على " ع " وأبو ذر والمقداد وسلمان.
ومنها ما روى عن النبي صلى الله عليه وآله قال إن الجنة لأشوق إلى سلمان من سلمان إلى الجنة وان الجنة لأعشق لسلمان من سلمان إلى الجنة.
ومنها ما رواه أبو هريرة قال تلا رسول الله صلى الله عليه وآله هذه الآية (وان تتولوا يستبدل قوما غيركم ثم لا يكونوا أمثالكم) قالوا ومن يستبدل بنا فضرب رسول الله صلى الله عليه وآله على منكب سلمان ثم قال هذا وقومه (وفى رواية) قال: قال ناس من أصحاب رسول الله يا رسول الله من هؤلاء الذين ذكر الله تعالى ان تولينا استبدلوا بنا ثم لا يكونوا أمثالنا قال وكان سلمان يحب رسول الله فضرب رسول الله فخذ سلمان قال هذا وأصحابه والذي نفسي بيده لو كان الايمان منوطا بالثريا لتناوله رجل من فارس أخرجه الترمذي.
قال أبو عمرو في (الاستيعاب) وفى الحديث المروى ان أبا سفيان مر على سلمان وصهيب وبلال في نفر من المسلمين فقالوا ما أخذت السيوف مأخذها من عنق عدو الله وأبو سفيان يسمع قولهم فقال لهم أبو بكر تقولون هذا لشيخ