(عبد الله بن الحرث بن نوفل بن الحرث بن عبد المطلب) وولد على عهد رسول الله صلى الله عليه وآله فأتى به رسول الله فحنكه ودعا له، قيل ولد قبل وفاته صلى الله عليه وآله بسنتين يكنى أبا محمد وقيل أبا إسحاق أمه هند بنت أبي سفيان ابن حرب أبى معاوية، قال ابن الأثير له ولأبيه صحبة وقيل إن له إدراكا ولأبيه صحبة وكان يلقب به لأن أمه هند بنت أبي سفيان بن حرب كانت ترقصه وهو صغير فتقول: لأنكحن ببه جارية خدبة مكرمة محبه تحب أهل الكعبة.
قال في القاموس (ببه) حكاية صوت صبي ولقب فرشي والشاب الممتلي البدن نعمة وصفة للأحمق والخدبة بكسر الخاء المعجمة وفتح الدال المهملة وتشديد الباء الموحدة الجارية المشتدة الممتلاة اللحم وقولها تجب بكسر الجيم أي تغلب أهل الكعبة في الحسن والجمال يقال جبه إذا غلبه وجبت فلانة النساء إذا غلبتهن بالحسن وكان عبد الله المذكور مع أمير المؤمنين " ع " وشهد معه مشاهده كلها ولما أراد الحسن " ع " صلح معاوية وجه به رسولا إلى معاوية وكان واليا على البصرة في زمن يزيد بن معاوية فلما مات يزيد اتفق أهل البصرة عليه حتى يجتمع الناس على إمام يرضونه وإنما اتفقوا عليه لأن أباه من بنى هاشم وأمه من بنى أمية وفيه يقول الفرزدق:
وبايعت أقواما وفيت بعهدهم * وببة قد بايعته غير نادم ثم خرج مع ابن الأشعث فلما هزم هرب إلى عمان فمات بها سنة أربع وثمانين والله أعلم.
(عبد الله بن أبي سفيان بن الحرث بن عبد المطلب) رأى النبي صلى الله عليه وآله وكان معه مسلما بعد الفتح قال ابن عساكر ولحق بعلي بالمدائن قال الوليد بن عقبة وهو أخو عثمان لأمه يذكر قبض أمير المؤمنين عليه السلام نجائب عثمان وسيفه وسلاحه.
بنى هاشم ردوا سلاح ابن أختكم * ولا تنهبوه لا تحل نهائبه