أنكره كان كافرا وان سلمان منا أهل البيت.
وعن أبي بصير قال سمعت أبا عبد الله " ع " يقول قال رسول الله صلى الله عليه وآله يا سلمان لو عرض علمك على المقداد لكفر يا مقداد لو عرض علمك على سلمان لكفر.
وعن مسعدة بن صدقة عن جعفر بن محمد عن أبيه " ع " قال ذكرت التقية يوما عند على " ع " فقال إن أبا ذر لو علم ما في قلب سلمان لقتله وقد آخى رسول الله صلى الله عليه وآله بينهما فما ظنك بسائر الناس.
قال المؤلف اختلف أقوال العلماء في معنى هذا الحديث.
فمنهم من أوله ومنهم من حمله على ظاهره وأولى ما قيل فيه ان مقام أبي ذر دون مقام سلمان لأن مقام أبي ذر في الثامنة ومقام سلمان في التاسعة فلو اطلع أبو ذر على غير مقامه لقتله وما منا إلا له مقام معلوم.
وروى صاحب نزهة المذكورين ان سلمان خرج مع أصحابه فأصابتهم مخمصة فاقبل ظبي فدعاه وقال كن مشويا لينتفع أصحابي بك فصار مشويا فأكلوا منه حتى شبعوا ثم قال قم بإذن الله فقام فذهب إلى الصحراء فقيل له في ذلك فقال كل من أطاع الله فان الله يجيبه ويجيب دعوته كما قال تعالى (ادعوني أستجب لكم).
وأخرج الكشي عن الحسن بن منصور قال قلت للصادق " ع " أكان سلمان محدثا قال " ع " نعم قلت من يحدثه قال ملك كريم قلت فإذا كان سلمان كذا فصاحبه أي شئ هو قال أقبل على شأنك.
وفى رواية زاذان عن أمير المؤمنين " ع " سلمان الفارسي كلقمان الحكيم.
وحكى عن الفضل بن شاذان انه قال ما نشأ في الاسلام رجل كان أفقه من سلمان.
وروى قتادة عن أبي هريرة قال سلمان صاحب الكتابين يعنى الإنجيل والقرآن وعن الصادق جعفر بن محمد " ع " قال عاد رسول الله صلى الله عليه وآله سلمان الفارسي