(السيد أبو طالب) محمد بن أحمد بن محمد العلوي الحسيني صاحب كتاب (الرضا) ذكره الشيخ أبو الحسن علي بن عبيد الله بن بابويه في فهرس أسماء علماء الإمامية وقال في شأنه فاضل ثقة.
وذكره أبو الحسن علي بن الحسن الباخرزي في كتاب (دمية القصر).
فقال رأيت هذا السيد العالم الزاهد رضي الله عنه عند اجتيازي بالطبس وأقررت بطلعته الناظر وارتديت بصحبته العيش الناضر وطال ما كنت أسمع به فلما التقينا صغر الخبر الخبر فالخلق جددوا العلم ماله في طريقته المثلى من ندد وكان ملحا على أصحاب الملح يستفيدهم ويفيدهم حتى أمليت عليه شيئا من محفوظاتي واستكتبته بعض فوائده فجشم قلمه واستعمل في إجابتي كرمه الا إني فجعت بما أفأدنيه ونفذ الدهر حكمه فيه وآفات التعليقات كثيرة كما قال ابن درست:
عليك بالحفظ دون الجمع للكتب * فأن للكتب آفات تفرقها الماء يغرقها والنار تحرقها * والفار يخرقها واللص يسرقها فما أنشده لنفسه:
ان المكارم أصبحت لهفانة * حرى وأنت بلالها وبليلها وإذا المكارم ذللت أو ضللت * يوما فأنت دلالها ودليلها وله:
لا تلحقنك ضجرة من سائل * قد رام عزك ان نرى مقتولا وأعلم بأنك عن قريب صائر * خبرا فكن خبرا يروق جميلا (فصل) من نثر له رشحه بنظم وكتب بهما إلى الرئيس أبى القاسم عبد الحميد بن يحيى طلع على خطاب حضرة سيدنا مقصورا على عقود حلاها تقاصيرها، وحليها كالرياض جلا أزاهيرها، وحليها هذه نظمها خاطر المولى وهذه وسمها ماطر الولي حارت أحداق البشر في حدائقه، وغارت حقائق الدر من حقائقه،