ثم تغيظ واستطار حتى قلت الساعة الساعة ثم سكن وتطامن ورفع يديه مبتهلا وقال اللهم اشكر، للعباس مقامه وأغفر له ذنبه اللهم إني قد غفرت له فاغفر له وأسف معاوية على غرار وقال متى ينطف فحل بمثله أيطل دمه لاها الله إذا لا رجل يشرى نفسه لله يطلب بدم غرار فانتدب له رجلان من لخم فقال لهما اذهبا فأيكما قتل العباس برازا فله كذا فأتياه ودعوه للبراز فقال إن لي سيدا أريد ان أوامره فأتى على " ع " فأخبره الخبر فقال على " ع " والله لود معاوية انه ما يبقى من بنى هاشم نافخ ضرمة إلا طعن في بطنه إطفاء لنور الله ويأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره المشركون اما والله ليملكنهم منا رجال ورجال يسومهم الخسف حتى يحتفروا الآبار ويتكففوا الناس ويتواكلوا على المساحي ثم قال يا عباس ناقلني سلاحك بسلاحي فناقله ووثب " ع " على فرس العباس وقصد اللخميين فما شكا انه هو فقالا له اذن لك صاحب فتحرج ان يقوم نعم فقال " ع " إذ للذين يقاتلون بأنهم ظلموا وان الله على نصرهم لقدير فبرز له أحدهما فكأنه اختطفه ثم برز إليه الآخر فألحقه بالآخر ثم أقبل وهو يقول الشهر الحرام بالشهر الحرام والحرمات قصاص فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم ثم قال يا عباس خذ سلاحك وهات سلاحي فان عاد إليك أحد فعد إلى قال فبلغ الخبر إلى معاوية فقال قبح الله اللجاج أنه لقعود ما ركبه أحد قط إلا خذله فقال عمرو بن العاص المخذول والله اللخميان لا أنت فقال أسكت أيها الرجل فليست هذه من ساعاتك قال وإن لم يكن فرحم الله اللخميين وما أراه يفعل قال فان ذلك والله أخر لصفقك لحجرك قال قد علمت ولولا مصر لركبت المنجاة منها قال هي أعمتك ولولاها ألفيت بصيرا قال ابن قتيبة وكان تحت العباس أم فراس بنت حقان بن ثابت فولدت له أولادا وعقبه كثير.
(العباس بن عتبة بن أبي لهب بن عبد المطلب) كان النبي صلى الله عليه وآله زوج ابنته رقية أباه عتبة بن أبي لهب ففارقها قبل دخوله بها.
(روى) انه جاء إلى النبي صلى الله عليه وآله فقال له كفرت بدينك وفارقت ابنتك لا تحبني