وقيل اثنين وتسعين. وقيل ثلاثة وتسعين. قال وكان عمار يقول انا ترب رسول الله صلى الله عليه وآله لم يكن أحد أقرب إليه سنا مني، وكان قتله في شهر ربيع الأول وقيل الآخر سنة سبعة وثلاثين وقيل إن أبا العادية قاتل عمار عاش إلى زمن الحجاج فدخل عليه فأكرمه وقال له أنت قتلت ابن سمية يعنى عمارا؟ قال نعم قال من سره ان ينظر إلى عظيم الباع يوم القيامة فلينظر إلى هذا ثم سأله أبو العادية حاجة فلم يجبه إليها فقال تعطى لهم الدنيا ولا يعطونا منها ويزعم انى عظيم الباع فقال من كان ضرسه مثل أحد وفخذه مثل جبل ورقان ومجلسه مثله المدينة والربذة أنه لعظيم الباع يوم القيامة والله لو أن عمارا قتله أهل الأرض لدخلوا كلهم النار وينسب إلى عمار من الشعر هذه الأبيات:
توق من الطرق أوساطها * وعد من الجانب المشتبه وسمعك صن عن سماع القبيح * كصون اللسان عن النطق به فإنك عند سماع القبيح * شريك لقائله فانتبه (حذيفة بن اليمان) واسم اليمان (حسيل) بمهملتين مصغرا ويقال (حسل) بكسر ثم سكون ابن جابر العبسي بموحدة ثم الأشهل حليفهم يكنى أبو عبد الله وكان أبوه اليمان صحابيا أيضا استشهد بأحد قال ابن هشام في سيرته قال ابن إسحاق لما خرج رسول الله صلى الله عليه وآله إلى أحد رفع حسل بن جابر وهو اليمان أبو حذيفة بن اليمان وثابت بن وقش في الأطام مع النساء والصبيان وهما شيخان كبيران فقال أحدهما لصاحبه لا أبالك ما تنتظر فوالله ان بقى لواحد منا من عمره الا ظمؤ حمار وانما نحن هامة اليوم أو غد فلا نأخذ أسيافنا ثم نلحق برسول الله صلى الله عليه وآله لعل الله يرزقنا مع شهادة ان لا إله إلا الله شهادة مع رسول الله فأخذا أسيافهما ثم خرجا حتى دخلا في الناس ولم يعلم بهما! فاما ثابت بن وقش فقتله المشركون، واما حسل ابن جابر فاختلفت عليه أسياف المسلمين فقتلوه ولم يعرفوه فقال حذيفة أبى قالوا