وقال مصعب مات باليمن والأول أصح وقال الحسن مات سنة سبع وثمانين في خلافة عبد الملك والله أعلم.
(قثم بن العباس بن عبد المطلب) أمه أم الفضل أيضا وهو رضيع الحسن بن علي (روى) أن أم الفضل قالت لرسول الله صلى الله عليه وآله رأيت عضوا من أعضائك في بيتي قال خيرا رأيته تلد فاطمة غلاما ترضعينه بلبن فثم فولد الحسن فأرضعته بلبن قثم وكان فثم يشبه النبي صلى الله عليه وآله، أخرج ابن الضحاك عن ابن العباس ان العباس رأى ابنا له يقال له قثم فوضعه على صدره وهو يقول:
حبى قثم * شبيه ذي الأنف الأشم نبي ذي النعم * برغم من رغم (وروى ابن عبد البر) في كتاب (الاستيعاب) عن عبد الله بن جعفر قال; كنت أنا وعبيد الله وقثم ابني العباس تلعب فمر رسول الله راكبا فقال ادفعوا لي هذا الفتى يعنى قثم، فرفعه إليه فأردفه ثم جعلني بين يديه ودعا لنا (قال ابن عبد البر): روى عبد الله بن عباس قال كان قثم آخر الناس عهدا برسول الله صلى الله عليه وآله أي آخر من خرج من قبره ممن نزل فيه وكان المغيرة ابن شعبة يدعى ذلك لنفسه فأنكر علي بن أبي طالب " ع " ذلك وقال بل آخر من خرج من القبر قثم بن العباس، (قال) ابن عبد البر وكان قثم واليا لعلى على مكة عزل عنها على خالد بن العاص بن هشام وكان واليها لعثمان وولاها أبا قتادة الأنصاري ثم عزل عنها وولى مكانه قثم بن العباس فلم يزل واليا حتى قتل على " ع " وقال الزبير بن بكار استعمل على قثم بن العباس على المدينة.
قال ابن عبد البر واستشهد قثم بسمرقند كان واليها مع سعيد بن عثمان بن عفان زمن معاوية فقتل هناك.
(وقال) ابن الضحاك مات قثم في خلافة عثمان بن عفان وقبره خارج سور