وقالت طائفة قد شهد أبو مسعود بدرا وبذلك قال النجاري فذكره في البدريين قال أبو عمرو ولا يصح شهوده بدرا.
قال بعضهم وشهد مع أمير المؤمنين " ع " صفين وقال أبو عمرو كان قد نزل الكوفة وسكنها واستخلفه على في خروجه إلى صفين.
ومات سنة إحدى أو اثنتين أو أربعين والله أعلم.
(هند بن أبي هالة التميمي) واختلف في اسم أبى هالة فقيل نماش بن زرارة وقيل نباش بنون ثم موحدة ثم معجمة وهو الذي رجحه كثير من أهل العلم.
وقال الفيروز آبادي النباش بن زرارة أو مالك بن زرارة بن النباش أو أبو هالة بن النباش بن زرارة أو زرارة بن النباش بن زرارة زوج خديجة والد هند ابن أبي هالة الصحابي انتهى.
وكان هند ربيب رسول الله صلى الله عليه وآله أمه خديجة بنت خويلد خلف عليها رسول الله بعد أبي هالة وهو أخو فاطمة الزهرا " ع " لأمها وخال الحسنين " ع " وكان فصيحا بليغا وصافا وصف رسول الله فأحسن وأتقن.
روى عن الحسن بن علي " ع " انه قال سألت خالي هند بن أبي هالة التميمي وكان وصافا عن حلية النبي وانا اشتهى ان يصف لي منها شيئا أتعلق به فقال كان رسول الله فخما مفخما يتلألأ وجهه تلألأ القمر ليلة البدر أطول من المربوع وأقصر من المشذب عظيم الهامة رجل الشعر إذا انفرقت عقيصته فرق وإلا فلا يجاوز شعره شحمة أذنيه إذا هو وفره أزهر اللون واسع الجبين أزج الحواجب سوابغ في غير قرن بينهما عرق يدره الغضب أقنى العرنين له نور يعلوه يحسبه من لم يتأمله أشم كث اللحية سهل الخدين أدعج ضليع أشنب الفم مفلج الأسنان دقيق المسربة كان عنقه جيد ريمة في صفاء الفضة معتدل الخلق بادنا متماسكا سواء البطن والصدر عريض الصدر بعيد ما بين المنكبين ضخم الكراديس أنور المتجرد موصول