من العامة توفى أبو رافع بعد قتل عثمان في أول خلافة أمير المؤمنين " ع " وما ذكرناه عن النجاشي صريح في أنه عاش إلى أن استشهد أمير المؤمنين " ع " والله أعلم.
(هاشم بن عتبة بن أبي وقاص) واسم أبى وقاص مالك بن أهيب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب بن مرة ابن كعب بن لوى بن غالب يكنى أبا عمرو وهو ابن أخي سعد بن أبي وقاص وأبوه عتبة بن أبي وقاص وهو الذي كسر رباعية رسول الله يوم أحد وكلم شفتيه وشج وجهه فجعل يمسح الدم عن وجهه ويقول كيف يفلح قوم خضبوا وجه نبيهم بالدم وهو يدعوهم إلى ربهم فأنزل الله تعالى ليس لك من الأمر شئ أو يتوب عليهم أو يعذبهم فأنهم ظالمون. وقال حسان بن ثابت في ذلك اليوم هذه الأبيات:
إذا الله حيا معشرا بفعالهم * ونصرهم الرحمان رب المشارق فهدك ربى يا عتيب بن مالك * ولقاك قبل الموت إحدى الصواعق بسطت يمينا للنبي محمد * فدميت فاه قطعت بالبوارق فهلا ذكرت الله والمنزل الذي * تصير إليه عند إحدى الصقائق فمن عاذري من عبد عذرة بعد ما * هوى في دجوجي شديد المضائق وأورث عارا في الحياة لأهله * وفى النار يوم البعث أم البوائق وإنما قال عبد عذره لأن عتبة بن أبي وقاص وأخوته وأقاربه في نسبهم كلام ذكر أهل النسب انهم من عذرة وانهم أدعياء في قريش ولهم خبر معروف وقصة مذكورة في كتب النسب وتنازع عبد الله بن مسعود وسعد بن أبي وقاص في أيام عثمان في أمر فاختصما فقال سعد لعبد الله اسكت يا عبد هذيل فقال له عبد الله اسكت يا عبد عذرة، وهاشم بن عتبة هو المرقال لأنه كان يرقل في الحرب ارقالا.
قال أبو عمر وفى كتاب الاستيعاب أسلم هاشم بن عتبة يوم الفتح وكان