سبقنا ولم نسبق وضمنا ولم نضم * لما ذاك محتوما على الناس محكما فما عد إنسان بأمثل هاشم * إذا عددوا الآباء أسنى وأكرما وما افتخر الأقوام إلا بفضلنا * وما وجدوا إلا لنا متجشما ونحن خصصنا بالنبوة منهم * وكان لهذا الناس عزا مقدما ونحن ولينا الحجر والبيت دونهم * ونحن حفرنا جانب الحجر زمزما تخيرنا رب العباد بعلمه * هداة وكان الله بالناس أعلما وما مثلنا في الناس أو في بذمة * وأقول ان قالوا لحق وأحكما فمن ذا الذي يعتد أن عد مثلنا * أعز وأنكى للعدو وأرغما وأصدق عند الناس في كل موطن * إذا شمرت حرب واحمد مقدما ومن شعره:
إنا أناس من سجيتنا * صدق الحديث ووعدنا حتم والحزم تقوى الله فاتقين * ترشد وليس لفاجر حزم والمرء أكثر ما يعاب به * خطل اللسان وصمته حكم (أبو المنهل) الكميت بن زيد بن جيش بن مجالد بن وهب بن عمرو بن سبيع بن مالك ابن سعد بن ثعلبة بن ذوران بن أسد بن خزيمة بن مدركة بن الياس بن مضر الأسدي الكوفي الشاعر مقدم عالم بلغات العرب خبير بأيامها فصيح زمانه من شعراء مضر وألسنتها المتعصبين على القحطانية المقارعين لشعرائهم العالمين بالمثالب والأيام المفاخرين بها.
وكان يقال ما جمع أحد من علم العرب ومناقبها ومعرفة أنسابها ما جمع الكميت، فمن صحح الكميت نسبه صح ومن طعن فيه طعن.
وسئل معاد الهراء عن أشعر الناس فقال: من الجاهليين امرئ القيس وزهير وعبيد بن الأبرص ومن الإسلاميين الفرزدق وجرير والأخطل فقيل