وقوله في طول الليل:
كأن نجوم الليل سارت نهارها * فوافت عشاء وهي أنضاد أسفار وقد خيمت كي تستريح ركابها * فلا فلك جار ولا كوكب سار وكانت وفاته (ره) سنة اثنتين وعشرين وثلاثمائة وطباطبا لقب جده إبراهيم.
قال أبو الحسن العمرى وغيره وإنما لقب بذلك لأن أباه أراد أن يقطع له ثوبا وهو طفل فخيره بين ان يجعل له قميصا أو قبا فقال طباطبا يعنى قباقبا.
وقيل بل أهل السواد لقبوه بذلك وطبا طبا بلسان النبطية سيد السادات نقل ذلك أبو نصر البخاري عن الناصر بالحق والله أعلم.
(السيد أبو الحسين بن علي بن الحسين) ابن الحسن بن القاسم بن علي بن أبي طالب عليهم السلام كان من علية العلوية ومحاسن الحسينية وأهل الفضل والعلم والأدب.
وكان الصاحب إسماعيل بن عباد صاهره بابنته التي هي واحدته ويفتخر بهذه الوصلة ويباهي بها وكان الحسين بن علي يقول لولده أبى الحسن على المذكور لا أعلم في بنى عيبا الا اتصالك بابنة الصاحب وذلك لجلالة قدره وعظم بيته.
ولما ولدت ابنة الصاحب من أبى الحسين ابنه أبا الحسن عبادا ووصلت البشارة إلى الصاحب أنشأ يقول:
احمد الله لبشرى أقبلت عند العشى * إذ حباني الله سبطا هو سبط للنبي مرحبا ثمة أهلا بغلام هاشمي * نبوي علوي حسني صاحبي ثم قال:
الحمد لله حمدا دائما ابدا * إذ صار سبط رسول الله لي ولدا فقال أبو محمد الخازن قصيدة على وزنه ورويه مطلعها:
بشرى فقد أنجز الأقبال ما وعدا * وكوكب المجد في أفق العلى صعدا وقد تفرع في أرض الوزارة عن * روح الرسالة غصن مورق رشدا