كل هذا بحمد ربك فيه * وسوى ذاك كان وهو فطيم وقال الأعور الشني في ذلك يخاطب عتبة بن أبي سفيان:
ما زلت تظهر في عطفيك أبهة * لا يرفع الطرف منك التيه والصلف لا تحسب القوم الا فقع قرقرة * وشحمة بزها شأولها نطف حتى لقيت ابن مخزوم وأي فتى * أحيى مآثر آباء له سلفوا ان كان رهط أبى وهب جحاجحة * في الأولين فهذا منهم خلف أشجاك جعدة إذ نادى فوارسه * حاموا عن الدين والدنيا فما وقفوا هلا عطفت على قوم بمصرعه * فيها السكون وفيها الأزد والصدف وقد توفى جعدة بن هبيرة رحمه الله تعالى في خلافة معاوية.
(أبو عمرة الأنصاري النجاري) اختلف في أسمه فقيل رشيد وقيل أسامة وقيل عمرو بن محصن وقيل تغلبة بن عمرو بن محصن وقيل اسمه عامر بن مالك بن النجاري.
قال ابن عبد البر وهو الصواب، قلت والصواب عندي انه عمرو بن محصن لما أشير في مرثية النجاشي له وهو صحابي ذكره بعضهم في البدريين يروى عنه ابنه عبد الرحمن بن أبي عمر.
روى الكشي باسناده عن أبي بصير قال قلت لأبي عبد الله " ع " ارتد الناس إلا ثلاثة أبو ذر والمقداد وسلمان فقال أبو عبد الله فأين أبو ساسان وأبو عمرة الأنصاري.
وكان أبو عمرة من أصفياء أمير المؤمنين " ع " شهد معه الجمل وصفين وأستشهد بها.
روى ابن مزاحم باسناده عن سليمان الحضرمي قال لما خرج على " ع " من المدينة خرج معه أبو عمرة بن عمرو بن محصن قال فشهدنا مع علي الجمل ثم انصرفنا إلى الكوفة ثم سرنا إلى أهل الشام حتى إذا كان بيننا وبين صفين ليلة دخلني الشك