في سنة ثلاثة وعشرين وسبعمائة.
(أبو اليقظان عمار) بعين مهملة مفتوحة فميم مشددة فراء ابن ياسر بمثناة تحتية وبعد الألف سين مهملة وراء.
ابن عامر بن مالك بن كنانة بن قيس بن الحصين بضم الحاء وفتح الصاد المهملتين ابن الوذيم بفتح الواو كسر الذال المعجمة وبعدها ياء مثناة تحتية وآخره ميم ويقال الوذين بالنون ابن تغلبة بن عوف بن حارثة بن عامر الأكبر بن يام بمثناة تحتية على وزن سام بن عنس بفتح العين المهملة وسكون النون وبعدها سين مهملة ابن مالك وهو مذحج بن أدد بن زيد بن يشجب المذحجي العنسي مولى بنى مخزوم.
قال أبو عمرو في كتاب الاستيعاب كان ياسر والد عمار بن ياسر عربيا قحطانيا من عنس في مذحج الا ان ابنه عمار كان مولى لبني مخزوم لأن أباه ياسر قدم مع أخوين له يقال لهما الحرث ومالك في طلب أخ لهم رابع فرجع الحرث ومالك إلى اليمن وأقام ياسر بمكة فحالف أبا حذيفة بن المغيرة بن عبد الله بن عمر المخزومي فزوجه أبوه حذيفة أمة له يقال لها سمية فأولدها عمارا فمن هاهنا كان عمار مولى بنى مخزوم وأبوه عربي قحطاني لا يختلفون في ذلك وللحلف والولاء الذي بين بنى مخزوم وعمار وأبيه ياسر كان اجتماع بنى مخزوم على عثمان حين نال غلمان عثمان من عمار ما نالوا من الضرب حتى ناله فتق في بطنه وكسروا ضلعا من أضلاعه فاجتمعت بنوا مخزوم وقالوا والله لئن مات لقتلنا به أحدا غير عثمان. وكان عمار رضي الله عنه آدم طويلا مضطربا أشهل العينين بعيد ما بين المنكبين لا يغير شيبته.
قال أبو عمر ولم يزل عمار مع حذيفة بن المغيرة حتى مات وجاء الله بالاسلام فأسلم عمار وعبد الله أخوه وياسر أبوهما وسمية أمهما وكان إسلامهم