الحرث بن المنذر التنوخي حمل عليه بعد أن أعي وكل وقتل عشرة بيده فطعنه بالرمح فشق بطنه فسقط وبعث إليه على " ع " وهو لا يعلم أقدم بلوائك فقال للرسول انظر إلى بطني فإذا هو قد انشق فاخذ الراية رجل من بكر بن وائل ورفع هاشم رأسه فإذا هو بعبيد الله بن عمر بن الخطاب قتيلا إلى جانبه فحبا حتى دنى منه فعض على ثديه حتى ثبتت فيه أنيابه ثم مات وهو على صدر عبيد الله بن عمرو ضرب البكري فرفع رأسه فأبصر عبيد الله بن عمر قريبا منه فحبا إليه حتى عض على ثديه حتى ثبتت أنيابه فيه ومات أيضا فوجدا جميعا على صدر عبيد الله بن عمر هاشم والبكري قد ماتا جميعا ولما قتل هاشم جزع الناس عليه جزعا شديدا وأصيب معه عصابة من أسلم من أهل القرى فمر عليهم على " ع " وهم قتلى حوله أصحابه الذين قتلوا معه فقال:
جزى الله خيرا عصبة أسلمية * صباح وجوه صرعوا حول هاشم يزيد وعبد الله وبشر ومعبد * وسفيان وابنا هاشم ذي المكارم وعروة لا يبعد ثناه وذكره * إذا اخترط البيض الخفاف الصوارم (عثمان بن حنيف) بضم الحاء المهملة وفتح النون والفاء بعد الياء المثناة من تحت ابن واهب ابن الحكم بن تغلبة بن مخدعة بن الحارث بن عمر الأنصاري ثم الأوسي يكنى أبو عمرو وقيل أبا عبد الله كان أحد الأشراف عمل لعمر ثم لأمير المؤمنين " ع " وولاه عمر مساحة الأرضين وجبايتها بالعراق وضرب الخراج والجزية على أهلها وولاه أمير المؤمنين " ع " على البصرة.
قال الفضل بن شاذان: هو من السابقين الذين رجعوا إلى أمير المؤمنين.
قال أبو مخنف: وحدثني الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس ان الزبير وطلحة أجد السير بعائشة حتى انتهوا إلى حفر أبى موسى الأشعري وهو قريب من البصرة وكتبا إلى عثمان بن حنيف الأنصاري وهو عامل على " ع " على البصرة