(المقداد بن أسود بن يغوث بن وهب بن عبد مناف بن زهرة الزهري) وكان الأسود بن يغوث قد تبناه وحالفه في الجاهلية فنسب إليه واسم أبيه الحقيقي عمرو بن ثعلبة بن مالك بن ربيعة من ثمامة بن طرود بن عمرو بن سعد ابن وهب بن ثور بن تغلبة بن مالك بن الشريد بن هزل بن قايش بن دريم بن القيم بن أهود بن بهراء بن عمرو بن الحاف بن قضاعة البهرائي - نسبة إلى بهراء - ابن عمرو بن الحاف بن قضاعة وهي نسبة على غير قياس لأن قياسه بهراوي بالواو وينسب المقداد إلى كندة أيضا قال ابن عبد ربه في العقد وذلك أن كندة سبته في الجاهلية فأقام فيهم وانتسب إليهم وقال غيره ان أباه قد حالف كندة فنسب إليهم وقال ابن عبد البر قيل أنه كان عبدا حبشيا للأسود بن عبد يغوث فتبناه واستلحقه والأول أصح ويكنى أبا معبد وقيل أبا الأسود، كان رجلا ضخما أسمر اللون طويل القامة شجاعا وكان قديم الإسلام ولم يقدم على الهجرة ظاهرا فأتى مع المشركين من قريش هو وعتبة بن غزوان ليتوصلا إلى المسلمين فانحاز إليهم وذلك في السرية التي بعث فيها رسول الله صلى الله عليه وآله عبيدة بن الحرث بن عبد المطلب حين رجع من غزوة الأبواء قبل ان يصل إلى المدينة فسار عبيدة في ستين رجلا حتى بلغ ماء الحجاز بأسفل ثنية المرة فلقى جمعا عظيما من قريش وكان على المشركين أبو سفيان صخر بن حرب وقيل عكرمة بن أبي جهل وقيل غير ذلك فتراموا بالنبل ولم يقع بينهم ضرب السيوف فظن المشركون أن للمسلمين مددا فخافوا وانهزموا ولم يتبعهم المسلمون فانحاز يومئذ المقداد وعتبة ابن غزوان المأربي إلى المسلمين وكانا مسلمين لكنهما خرجا ليتوصلا بالكفار وكانت هذه السرية على رأس ثمانية أشهر من السنة الأولى من الهجرة وشهد المقداد في ذلك العام المشاهد كلها قال ابن مسعود أول من أظهر الإسلام سبعة فذكر منهم المقداد وكان من الفضلاء النجباء ولم يصح انه كان في بدر فارس من المسلمين غيره.
(٢٢١)