(السيد أبو الرضا) فضل الله بن علي بن عبد الله بن محمد بن عبد الله بن محمد بن أبي الفضل عبيد الله بن الحسن بن علي بن محمد بن محمد بن الحسن بن جعفر بن إبراهيم ابن جعفر بن الحسن المثنى بن الحسن بن علي بن أبي طالب الملقب ضياء الدين الأمام الراوندي علامة زمانه وعميد أقرانه جمع إلى علو النسب كمال الفضل والحسب وكان أستاذ أئمة عصره ورئيس علماء دهره له تصانيف تشهد بفضله وأدبه وجمعه بين موروث المجد ومكتسبه.
روى عن الشيخ العلامة أبي على الفضل بن الحسن الطبرسي وأبى على الحداد والشيخ أبى جعفر النيسابوري وأبى الفتح بن أبي الفضل الأخشيدي وخلق آخرين من الشيعة والسنة وروى عنه أكثر أهل عصره ومن تصانيفه كتاب (الكافي) في التفسير وضوء الشهاب ومقاربة الطيبة إلى مقارنة النية والأربعين في الأحاديث (والكافي) في علم العروض والقوافي ونظم العروض والطب الرضوي وغير ذلك له مدرسة عظيمة بكاشان ليس لها نظير على وجه الأرض سكنها من العلماء والفضلاء والزهاد والحجاج خلق كثير وفيها يقول ارتجالا:
ومدرسة أرضها كالسماء * تجلت علينا بآفاقها كواكبها أغر أصحابها * وأبراجها عز أطباقها وصاحبها الشمس ما بينهم * تضئ الظلام باشراقها فلو ان بلقيس مرت بها * لأهوت لتكشف عن ساقها وظفته صرح سليمان إذ * يمرد بالجن حذاقها قال أبو سعيد السمعاني في كتاب الأنساب لما وصلت إلى كاشان قصدت زيارة السيد أبى الرضا المذكور فلما انتهيت إلى داره وقفت على الباب هنيئة أنتظر خروجه فرأيت مكتوبا على طراز الباب هذه الآية المشعرة بطهارته وتقواه (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا) فلما اجتمعت