قبل أن يموت بثلاثة أيام وكان له من الأولاد ثلاثة ذكور وبنت (نوفل بن الحرث بن عبد المطلب) يكنى أبا الحرث وكان أسن من إخوته ومن جميع من أسلم من بنى هاشم حتى من حمزة والعباس رضي الله عنهما، خرج إلى بدر فأسر ففداه العباس بأمر رسول الله كما مر في ترجمة العباس، وقيل بل فدى نفسه وقيل أسلم وهاجر أيام الخندق وقيل أسلم يوم فدى نفسه نوفل بن الحرث بن عبد المطلب، قال لما أسر نوفل بن الحرث ببدر قال له رسول الله صلى الله عليه وآله افد نفسك قال مالي شئ أفتدي به قال افد نفسك برماحك التي بجدة قال والله ما علم أحد أن لي رماحا بجدة غيري بعد الله أشهد انك رسول الله وفدى نفسه بها فكانت الف رمح وشهد نوفل مع رسول الله فتح مكة وحنين والطائف وكان ممن ثبت مع رسول الله صلى الله عليه وآله يوم حنين بثلاثة آلاف رمح فقال رسول الله كأني أرى رماحك تقصف أصلاب المشركين وآخى رسول الله بينه وبين العباس بن عبد المطلب وكانا مشتركين في الجاهلية متفاوضين في المال متحابين.
توفى بالمدينة سنة خمس عشرة وقيل أربع عشرة في خلافة عمر وصلى عليه عمر بعد أن شيعه إلى البقيع ماشيا ووقف على قبره حتى دفن وكان له من الولد سبعة ذكور (عبد الله بن الزبير بن عبد المطلب) أمه عاتكة بنت أبي وهب بن عمرو بن عائذ المخزومية أدرك الاسلام وثبت مع النبي صلى الله عليه وآله فيمن ثبت يومئذ وكان رسول الله يقول له ابن عمى وحبى ومنهم من يقول كان يقول له ابن أمي (وروى) لما قدم من مكة على النبي ألبسه حلة وأجلسه إلى جانبه وقال هو ابن أمي وكان أبوه يحبني ويبرني ويحسن إلى وكان أبوه الزبير من اشراف قريش.
وقتل عبد الله بن الزبير يوم أجنادين في خلافة أبى بكر شهيدا ووجد حوله عصبة من الروم قد قتلهم ثم أثخنه الجراح فمات بها.