عثمان فكيف يجيب الوليد عن شعره قاله بعد قتل عثمان والله أعلم. وقتل العباس ابن عتبة شهيدا في يوم الحرة سنة أربع وستين في خلافة يزيد.
(عبد المطلب بن ربيعة بن الحرث بن عبد المطلب) له صحبة ورواية عن النبي. وروى أن النبي صلى الله عليه وآله غير اسمه وسماه المطلب ولم يزل بالمدينة إلى خلافة عمر ثم سار إلى دمشق ومات بها سنة اثنتين وستين من الهجرة والله أعلم.
(جعفر بن أبي سفيان بن الحرث بن عبد المطلب) أمه جمانة بنت أبي طالب (رض) وذكر أهل بيته انه شهد حنينا مع النبي صلى الله عليه وآله ووقعة بئر معاوية وانه لم يزل مع ابنه ملازما لرسول الله صلى الله عليه وآله حتى قبض وتوفى بدمشق سنة خمسين في خلافة معاوية.
قال المؤلف أعلم ان بنى هاشم كلهم من ذكرناه ومن لم نذكره لم يبايعو أبا بكر. حتى بايع أمير المؤمنين " ع " كرها لقلة أنصاره لعهد عهده إليه رسول الله وقد تكرر ذلك في كلامه عليه السلام.
فمر ذلك قوله " ع " اللهم إني استعديك على قريش فإنهم قطعوا رحمي واكفأوا إنائي واجمعوا على منازعتي حقا كنت أولى به من غيري وقالوا ألا ان في الحق ان تأخذه وفى الحق ان تمنعه فاصبر مغموما أو مت متأسفا فنظرت فإذا ليس لي رافد ولا ذاب ولا مساعد إلا أهل بيتي فضننت بهم عن الميتة فأغضيت على القذى وجرعت ريقي على الشجى وصبرت من كظم الغيظ على أمر من العلقم وآلم للقلب من حز الشفار قال الشيخ كمال الدين ابن ميثم أعلم ان هذا الفصل يشمل على اقتصاص صورة حاله بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وآله في أمر الخلافة وهو اقتصاص في معرض التظلم والشكاية ممن يرى أنه أحق منه بالأمر فأشار إلى أنه فكر في أمر المقاومة والدفاع عن هذا الحق الذي يراه أولى به فرأى أنه لا ناصر له إلا أهل بيته وهم