(أبو ليلى الأنصاري) اختلف في أسمه فقيل بلال وقيل بليل بالتصغير وقيل داود وقيل يسار بالمثناة من تحت والسين والراء المهملتين وقيل أوس بن داود بن بلال بن أحيحة ابن الجلاح أحد الصحابة المشهورين شهدا حدا وما بعدها.
قال البرقي كان من أصحاب أمير المؤمنين " ع " من الأصفياء.
قال القاضي ابن خلكان شهد وقعة الجمل وكانت راية على " ع " معه.
وقال الذهبي قتل بصفين له دار بالكوفة، روى عنه ابنه عبد الرحمن وسيأتي ذكره في الطبقة الثاني إن شاء الله وأحيحة بضم الهمزة وفتح الحاء المهملة وسكون المثناة من تحت وفتح الحاء الثانية وبعدها هاء والجلاح بضم الجيم وبعد اللام الف وحاء والله أعلم.
(زيد بن أرقم بن زيد بن قيس الأنصاري) الخزرجي صحابي مشهور أول مشاهده والخندق ثم شهد ما بعده وهو الذي رفع إلى رسول الله عن عبد الله بن أبي سلول قوله لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل فكذبه عبد الله بن أبي وحلف فأنزل الله تعالى تصديق زيد بن أرقم.
وكان من خبر ذلك ما ذكره محمد بن إسحاق وغيره من أهل السير ان رسول الله صلى الله عليه وآله بلغه ان بنى المصطلق مجتمعون لحربه وقائدهم الحارث بن أبي ضرار أبو جويرية زوج النبي فلما سمع رسول الله بهم خرج إليهم حتى لقيهم على ماء من مياههم يقال له المريسيع من ناحية قديد إلى الساحل فتزاحف الناس واقتتلوا فهزم الله تعالى بنى المصطلق وقتل من قتل منهم ونقل رسول الله صلى الله عليه وآله أبناءهم ونساءهم وأموالهم فأفاءها عليه فبينما الناس على ذلك الماء إذ وردت واردة الناس ومع عمر بن الخطاب أجير له من بنى غفار يقال لها جهجاه بن سعيد الغفاري يقود له فرسه فازدحم جهجاه وسنان بن وبرة الجهني حليف بنى عوف