توفى عقيل رحمه الله في خلافة معاوية، قال ابن الضحاك ولم يوقف على السنة التي مات فيها وقال ابن أبي الحديد توفى في خلافة معاوية في سنة خمسين وعمره ست وتسعون سنة وكان له من البنين ثمانية عشر ذكرا قتل بالطف منهم مع الحسين " ع " خمسة وانقرض الجميع ولم يعقب منهم الا محمد بن عقيل ولا عقب له من غيره انتهى (أبو سفيان بن الحرث بن عبد المطلب) هو ابن عم رسول الله وأخوه من الرضاعة أرضعتهما حليمة السعدية أياما قيل اسمه المغيرة والصحيح ان المغيرة أخوه من أمه غزية بنت قريش بن طريف من ولد فهر بن مالك وكان ترب رسول الله قبل النبوة يألفه ألفا شديدا فلما بعث رسول الله عاداه وهجاه وهجا أصحابه وكان شاعرا فلما كان عام فتح مكة ألقى الله في قلبه الاسلام فخرج متنكرا فتصدى لرسول الله فاعرض عنه فتحول إلى الجانب الآخر فاعرض عنه فقال انا مقتول قبل أن أصل إليك فأسلمت وذلك بطريق الأبواء كذا في الصفوة.
وفى ذخائر العقبى أسلم أبو سفيان وحسن اسلامه ويقال أنه ما رفع رأسه إلى النبي صلى الله عليه وآله حياءا منه وسلم ولده جعفر لقيا رسول الله بالأبواء وأسلما قبل دخوله صلى الله عليه وآله مكة.
وقيل بل لقياه هو وعبد الله بن أمية بين السقيا والعرج فاعرض رسول الله عنهما فقالت له أم سلمة (رض) لا يكن ابن عمك وأخوك وابن عمتك أشقى الناس بك وقال له علي بن أبي طالب " ع " ائت رسول الله من قبل وجهه فقل له ما قال إخوة يوسف ليوسف " ع " لقد آثرك الله علينا وان كنا لخاطئين فإنه لا يرضى ان يكون أحد أحسن قولا منه ففعل ذلك أبو سفيان فقال رسول الله اليوم يغفر الله لكم وهو أرحم الراحمين، قال أبو سفيان وخرجت معه فشهدت فتح مكة وحنينا فلما لقينا العدو بحنين اقتحمت عن فرسي وبيدي السيف مصلتا