ألا ليت شعري هل أرى الصبح طالعا * بوجهك لي أفديه من طالع سعد وان جل ذاك الوجد عن قدر مهجتي * فليس على العبد الضعيف سوى الجهد ولو كنت أعطى ما أشاء من المنى * لما كنت تمشى قط إلا على خدي قلت ليت شعري من المنتعل لهذا الخد فأشهد له بعلو الجد:
وما زهرات الروض باكرها الندى * ولا البدر فيما بين أنجمه الزهر بأحسن من سعدى إذا ما تبسمت * بياقوت فيها عن نظام من الدر وقوله:
بنفسي معسول الرضاب مهفهف * حثيث الخطى في المشي سود غدائره أراق دمى وجدا وأرق ناظري * إذا ما دجى جنح الحنادس ناظره وكنت سجيس الدر أخشى فراقه * فكان الذي كنا قديما نحاذره وبت كما شاء الفراق ولم أزل * أكفكف دمعا تستهل بوادره بكى عند توديعي أسى فتهتكت * على ملاء من حاسديه ستايره فدمعته أشفت إلى الرقباء ما * أسرته من برح الغرام ضمائر ومانكديم لفظة فارسية معناها خد القمر أو قمري الخد وهي مركبة من مانك وديم فمانك بفتح الميم وسكون النون بعد الألف وكاف فارسية وهو القمر وقيل الشمس والأول أصح والديم بكسر الدال وسكون الياء المثناة من تحت على وزن جيم وهو الخد فاعلمه فقل ما أعرف أحد تأمل معنى ذلك ولقد سألت عن هذه اللفظة جماعة من الفرس فلم يعلموه حتى وقفت عليه في كتاب من كتب اللغة الفارسية:
(الشريف) أبو محمد الحسن بن أبي الضوء العلوي الحسيني نقيب مشهد باب التين ببغداد وكان سيدا جليلا عالما فاضلا أديبا حسن الشعر والرواية عظيم الشأن جليل القدر وذكره العماد الكاتب في (الخريدة) وأنشد له من قصيدة يرثى بها النقيب الطاهر أبا عبد الله: