فكبر عليه خمسا حتى صلى عليه خمس صلوات وقال إنه بدري عقبى إحدى من النقباء الاثني عشر وله خمس مناقب وصلى عليه لكل منقبة صلاة.
وخبر أبي بصير عن جعفر " ع " قال كبر رسول الله صلى الله عليه وآله على حمزة (ره) سبعين تكبيرة وكبر على " ع " عندكم على سهل بن حنيف خمسا وعشرين تكبيرة كلما أدركه الناس قالوا يا أمير المؤمنين لم ندرك الصلاة على سهل فيضعه ويكبر حتى انتهى إلى قبره خمس مرات (حكيم بفتح الحاء المهملة بن جبلة العبدي) من بنى غنم بن وديعة بن لكيز عده أبو عمرو بن عبد البر والفيروز آبادي وغيرهما من العلماء في الصحابة كان رجلا صالحا شجاعا مذكورا مطاعا في قومه أرسله عثمان بن عفان حاكما على السند في أيام خلافته فلم يلبث ان انقلب راجعا عنها كارها لولايتها وجاء إلى عثمان فسأله عنها فقال ماؤها وشل ولصها بطل وثمرها دقل وسهلها جبل ان كثر الجند بها جاعوا وان قلوا ضاعوا.
ويروى ان هذا الكلام قال عبد الله بن عامر لعثمان لما سأله عن السند.
وفى ربيع الأبرار للزمخشري ان الحجاج سأل ابن القعبان عن كرمان فأجابه بهذا الجواب والله أعلم.
وكان حكيم المذكور أحد من شنع على عثمان لسوء أعماله وهو من خيار أصحاب أمير المؤمنين " ع " مشهور بولائه والنصح له.
وفيه يقول أمير المؤمنين على ما ذكره ابن عبد ربه في العقد الفريد:
دعا حكيم دعوة سميعة * نال بها المنزلة الرفيعة وقد ذكرنا طرفا من قتاله للزبير وطلحة في ترجمة عثمان بن حنيف.
قال أبو مخنف: لما بلغ حكيم بن جبلة ما صنع القوم يعنى الزبير وطلحة وأصحابهما بعثمان بن حنيف خرج في ثلاثمائة من عبد القيس مخالفا لهم ومنابذا فخرجوا إليه وحملوا عائشة على جمل فسمى ذلك اليوم يوم الجمل الأصغر ويوم