على " ع " يوم الجمل الأكبر وتجالد الفريقان بالسيوف فشد رجل من الأزد من عسكر عائشة على حكيم بن جبلة فضرب رجله فقطعها ووقع الأزدي عن فرسه فجئنا حكيم فاخذ رجله فرمى بها الأزدي فصرعه ثم دب إليه فقتله متكئا عليه خانقا له حتى زهقت نفسه فمر بحكيم انسان وهو يجود بنفسه فقال من ضربك قال وسادتي فنظر فإذا الأزدي تحته وكان حكيم شجاعا مذكورا قال وقتل مع حكيم أخوة له ثلاثة وقتل أصحابه كلهم وهم ثلاثمائة من عبد القيس والقليل من بكر بن وائل.
والعبدي: منسوب إلى عبد القيس بن أقصى بن زعمي بن جديلة بن أسد بن ربيعة (خالد بن سعيد بن العاص) ابن أمية بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لوى من السابقين الأولين إلى الإسلام وأسلم هو وامرأته أمينة بنت خلف بن أسعد الخزاعية لرؤيا رآها وروى عنه أنه قال رأيت كأني واقف على شفا حفرة من النار فجاء أبى يريد ان يلقيني فيها فإذا انا برسول الله صلى الله عليه وآله قد اخذ بمجامع ثوبي وجذبني إليه وهو يقول إلى إلى لا تلقى في النار فانتبهت فزعا من منامي وقلت والله ان رؤياي هذه لحق فخرجت أريد رسول الله صلى الله عليه وآله فوافقت أبا بكر في الطريق فسألني عن شأني فأخبرته بما رأيت فوافقني فذهبت إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وأسلمت انا وأبو بكر في يوم واحد ولما بلغ خبر اسلامه أباه سعيد أرسل بقية أولاده في طلبه فجاؤوا به فتلقاه بكل مكروه ثم أخرجه من داره وقال لإخوانه امنعوه القوت ولا تكلموه ولا تجالسوه فتبرأ خالد أيضا من أبيه وقال إن الله الذي هداني للإسلام ساق لي رزقي وذهب إلى رسول الله وأخبره بما جرى عليه من أبيه ولم يزل عند رسول الله يتغدى ويتعشى عنده حتى هاجر المسلمين إلى الحبشة فهاجر معهم بامرأته وولدت له بأرض الحبشة ولده سعيد بن خالد وآمنة بنت خالد وهاجر أيضا أخوه عمرو بن سعيد بن العاص ولما قدم جعفر بن أبي طالب " ع " على