سنة أربع وخمسين وقيل مات سنة أربعين وصلى عليه على " ع " والله أعلم.
(عدى بن حاتم بن عبد الله) ابن سعد بن الحشرج بن امرئ القيس بن عدي بن أخزم ابن أبي خزم واسمه هزومة بن ربيعة بن جرول بن ثعل بن عمرو بن الغوث بن طئ بن أدد بن مالك بن زيد بن كهلان الطائي أبوه حاتم هو الجواد المشهود الذي يضرب بجوده المثل وأدرك عدى الإسلام فأسلم سنة تسع وقيل سنة عشر ولإسلامه خبر ذكره ابن هشام في سيرته قال كان عدى يقول ما كان رجل من العرب أشد كراهة لرسول الله صلى الله عليه وآله حين سمع به منى أما انى كنت امرءا شريفا وكنت نصرانيا وكنت أسير في قومي بالمرياع فكنت في نفسي على دين وكنت ملكا في قومي لما كان يصنع بي فلما سمعت برسول الله صلى الله عليه وآله كرهته فقلت لغلام كان لي عربي وكان راعيا لإبلي لا أبا لك أعدد لي من إبلي جمالا ذللا سمانا فاحتبسها قريبا منى فإذا سمعت بجيش لمحمد وقد وطأ هذه البلاد فادن منى فافعل ثم انه أتاني ذات غداة فقال يا عدى ما كنت صانعا إذا غشيتك خيل محمد فاصنعه الآن فإني قد رأيت رايات فسألت عنها فقيل له هذه جيوش محمد قال فقلت قرب لي أجمالي فقربها فاحتملت بأهلي وولدي ثم قلت الحق باهل ديني من النصارى بالشام فسلكت الجوشية وخلفت بنتا لحاتم في الحاضرة فلما قدمت الشام أقمت بها وتخالفني خيل رسول الله فتصيب ابنة حاتم فيمن أصابت فقدم بها على رسول الله صلى الله عليه وآله في سبايا من طي وقد بلغ رسول الله هربي إلى الشام قال فجعلت ابنة حاتم في حظيرة (1) بباب المسجد كانت السبايا تحبس فيها فمر بها رسول الله فقامت إليه وكانت امرأة جزلة فقالت يا رسول الله هلك الوالد وغاب الرافد فامنن على من الله عليك قال ومن رافدك قالت عدى بن حاتم قال الفار من الله ورسوله ثم مضى رسول الله وتركي حتى إذا كان من الغد مربى فقلت له مثل ذلك وقال لي مثل ما قال بالأمس