تفعلوا، قالت المعتزلة معناه استخلفتم خليفة ونعم ما فعلتم إلا انكم عدلتم عن أهل البيت فلو كان الخليفة منهم كان أولى والامامية تقول معناه أسلمتم وما أسلمتم.
قال المؤلف وفى رواية سليم بن قيس عن سلمان (رض) كلام بالعربية يمكن ان يكون تفسيرا لهاتين الكلمتين قال سليم قلت لسلمان بايعت أبا بكر ولم تقل شيئا قال قد قلت بعد ما بايعت تبا لكم سائر الدهر أتدرون ما ذا صنعتم بأنفسكم أصبتم وأخطأتم أصبتم سنة الأولين وأخطأتم سنة نبيكم حين أخرجتموها من معدنها وأهلها قال سلمان أخذوني فوجأوا في عنقي حتى تركوها مثل السلعة ثم فتلوا يدي فبايعت مكرها.
وفى رواية أبان بن تغلب عن الصادق " ع " قال قام سلمان الفارسي فقال الله أكبر الله أكبر سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وإلا صمتا أذناي يقول بينما أخي وابن عمى جالس في مسجدي مع نفر من أصحابه إذ تكبسه جماعة من كلاب أهل النار يريدون قتله وقتل من معه فلست أشك انكم هم فهم به عمر بن الخطاب فوثب إليه أمير المؤمنين " ع " وأخذ بمجامع ثوبه وجلد به الأرض ثم قال يا بن صهاك الحبشية لولا كتاب من الله سبق وعهد من رسول الله صلى الله عليه وآله تقدم لأريتك أينا أضعف ناصرا وأقل عددا.
وفى رواية سليم قال سلمان فقال لي عمر أما إذا بايع صاحبك فقل ما بدا لك وليقل ما بدا له قال فقلت إني أشهد إني سمعت رسول الله يقول إن عليك وعلى صاحبك الذي بايعته مثل ذنوب الثقلين إلى يوم القيامة ومثل عذابهم قال قل ما شئت أليس قد بايع ولم تقر عينك بان يليها صاحبك قال قلت فإني أشهد انى قرأت في بعض الكتب كتب الله المنزلة انه باسمك ونسبك وصفتك باب من أبواب جهنم قال قل ما شئت أليس قد عزلها الله عن أهل البيت الذين قد اتخذتموهم أربابا قال فقلت فإني أشهد انى سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول وقد سألته عن هذه الآية (فيومئذ لا يعذب عذابه أحد ولا يوثق وثاقه أحد) انك أنت هو فقال