بنى هاشم كيف الهوادة بيننا * وعند على درعه ونجائبه بنى هشام كيف التودد منكم * وبن ابن أروى فيكم وحرائبه بنى هاشم الا تردوا فإننا * سواء علينا قاتلاه وسالبه بنى هاشم انا وما كان منكم * كصدع الصفا لا يشعب الصدع شاعبه قتلتم أخي كيما تكونوا مكانه * كما غدرت يوما بكسرى مرازبه وأجابه عبد الله بن أبي سفيان بأبيات طويلة من جملتها:
فلا تسألونا سيفكم ان سيفكم * أضيع وألقاه لدى الروع صاحبه وشبهته كسرى وقد كان مثله * شبيها بكرسي هديه وضرائبه أي كان كافرا كما كان كسرى كافرا ومنها:
ومنا على الخير صاحب خيبر * وصاحب بدر يوم سالت كتائبه وكان ولى الامر بعد محمد * علي وفى كل المواطن صاحبه وصى النبي المصطفى وابن عمه * وأول من صلى ومن لأن جانبه وصنو رسول الله حقا وجاره * فمن ذا يدانيه ومن ذا يقاربه قال شيخنا المفيد في هذا الشعر دليل على اعتقاد هذا الرجل في أمير المؤمنين " ع " انه كان الخليفة لرسول الله صلى الله عليه وآله بلا فصل.
وكان المنصور إذا أنشد شعر الوليد المذكور يقول لعن الله الوليد هو الذي فرق بين بنى عبد مناف بهذا الشعر.
وشعره في علي " ع " قوله رحمه الله:
وصلى على مخلصا بصلاته * لخمس وعشر من سنيه كوامل وخلى أناسا بعده يتبعونه * له عمل أفضل به صنع عامل قال الواقدي قتل عبد الله بن أبي سفيان بكربلا شهيدا مع الحسين " ع " (العباس بن ربيعة بن الحرث بن عبد المطلب) كان من شجعان قريش وأبطالها ذا قدرة وجاه أقطعه عثمان دارا بالبصرة